وقد رصد موقع "BBC"، أهم ما يتردد في هذا الشأن على لسانهم، حيث نقلت عن الإعلامي المصري مصطفى بكري، قوله إن "أزمة سد النهضة سياسية وتهدف إلى إيصال مياه نهر النيل للدولة العبرية".
حلم "من النيل للفرات"
كما صرح الدبلوماسي المصري السابق المخضرم مصطفى الفقي، بأن إسرائيل لها تأثير على ملف سد النهضة.
ووفقا للفقي، فإن إسرائيل تحلم بأن تكون إحدى دول مصب نهر النيل منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
محاولات لتركيع القاهرة
أما عن رأي الإعلاميين والكتاب العرب، يقول الكاتب حسني محلي في صحيفة "الميادين" اللبنانية: "سعت إسرائيل منذ السنوات الأولى لتأسيسها، للحصول على مياه النيل عبر مشاريع ومخططات متعددة بدعم أمريكي، مشيرا إلى أنها
"تستخدم إثيوبيا وتطور علاقاتها بها، من أجل تركيع القاهرة".
"تطلعات إسرائيل نحو إثيوبيا بلد المنبع لنهر النيل والأسهل اختراقا بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي بزيارات غولدا مائير الأربع إلى أديس أبابا".
مطالبة إسرائيل بموقف واضح
وفي صحيفة "الأهرام" المصرية، يرى الكاتب أسامة الغزالي؛ أن على مصر فتح القضية مع إسرائيل ومطالبتها بتحديد موقفها.
ووفقا للغزالي، فإن ما فعلته مصر لإسرائيل، منذ مبادرة رئيس مصر الراحل أنور السادات، التي فتحت لها أبواب العالم العربي كله على مصراعيها، بكل أبعادها الهائلة الإقليمية والدولية، والتي لا تزال تتسع كل يوم، تدفعه لمطالبة إسرئيل بموقف أكثر وضوحا إلى جانب مصر في معركتها الحيوية بشأن سد النهضة.
السيسي وخط أحمر جديد
وقال السيسي إن المساس بأمن بلاده القومي خط أحمر، مؤكدا أنه "لا يمكن اجتيازه شاء من شاء وأبى من أبى".
وأوضح الرئيس المصري أن ممارسة الحكمة لا تعني السماح بالمساس بمقدرات بلاده، مضيفا أن هناك خيارات عديدة للحفاظ على الوطن "نقدرها طبقا للموقف والظروف".
واعتبر السيسي أن القلق الذي يعيشه المواطنون المصريون على خلفية أزمة سد النهضة والمخاوف من نقص المياه قلق مشروع.
كما دعا الشعب المصري للاطمئنان بشأن هذه الأزمة، قائلا: "عيشوا حياتكم بشكل طبيعي، ولا تقلقوا من شيء.. مصر دولة كبيرة ولا يليق بنا أن نقلق أبدا في قضية المياه".
ويأتي ذلك بسبب القلق الذي يشعر به المصريون خوفا من أن يتسبب سد النهضة في نقص حصة مصر من مياه النيل التي تعد المورد الرئيسي للمياه في البلد العربي.