طالبان لـ"سبوتنيك": لا نطالب بتسليم أشرف واخترنا مندوبا جديدا في الأمم المتحدة

أعلن وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، صباح اليوم الجمعة أن حكومة طالبان لا تنوي المطالبة بتسليم الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني إنما تطالب بإعادة "أموال البلاد".
Sputnik
وقال مجاهد خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "سبوتنيك": "نحن لا نطالب بتسليم أشرف غني، لكن أشرف غني سرق أمول البلد ونطلب رد هذه الأموال إلى المصرف وهذا حق الشعب ومصارفنا لكن أشرف غني نفسه لا نفعل به شيء، الأموال من حق الناس ولا يجب عليه أن يأخذها".
وأكد مجاهد تعيين الحركة لمتحدثها سهيل شاهين في منصب مندوب أفغانستان لدى الأمم المتحدة مشيرا إلى أن كابول لم تتلق حتى اللحظة جوابا من المنظمة الدولية.
حكومة طالبان تعول على مساهمة روسيا في الاقتصاد وإعادة إعمار أفغانستان
وتعليقا على ما إذا كانت أفغانستان قد تقبل بمساعدة أو وساطة دول أخرى لحصول "حكومة طالبان" على مقعد في المنظمة قال مجاهد "لم لا. الدول الأخرى والدول القريبة منا مثل قطر والدول الأخرى التي معنا في الأمور الصعبة، إنهم يستطيعون أن يكونوا بمثابة وساطة أو رابط بيننا وان يساعدونا بالموضوع تسليم الكرسي بالأمم المتحدة إلينا، وهذا حقنا ونحن نرحب بأي دولة تساعدنا بهذا الأمر".
وأضاف "لو تم تعيين سهيل شاهين في الأمم المتحدة لتمثيلنا، من المعلوم أنه سيسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى والاتحاد الأوروبي وأميركا ومع الدول الإسلامية في المنطقة لتمكين العلاقات والسعي لاستمرار العلاقات، وهذا إن شاء الله أول أعمالنا في الأمم المتحدة".
وبسطت طالبان في 15 آب/أغسطس الماضي، سيطرتها على أفغانستان، مع فرار الرئيس السابق أشرف غني إلى خارج البلاد ودخولها كابول، لتشكل بعدها حكومة مؤقتة تدير بها شؤون البلاد.
ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بالحكومة التي شكلتها طالبان [المحظورة في روسيا]، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والسماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يفعلوا ذلك.
وجاءت سيطرة طالبان على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والتي اكتملت نهاية الشهر الماضي.
مناقشة