مجتمع

لغز أعمدة إنسيلادوس... مركبة "ناسا" تتبع مؤشرات لوجود حياة لدى جار زحل... صور وفيديو

يثير قمر إنسيلادوس التابع لكوكب زحل حيرة العلماء منذ اكتشافه بسبب طبيعته الغريبة واحتوائه على بعض الأسرار التي يتوقع العلماء أن تكون مفتاحا لاكتشاف دلائل على وجود حياة خارج الأرض.
Sputnik
اكتشفت مركبة "كاسيني" (Cassini–Huygens) التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في عام 2005، مؤشرا هاما بجوار كوكب زحل، وتحديدا في قمر إنسيلادوس، اعتبره العلماء بمثابة "الاقتراب من اكشاف حياة في الفضاء".
مجتمع
هل حرثت "أرض العرب" في المريخ... "ناسا" تكشف سر المدرجات الغريبة... صور وفيديو
وجدت مركبة الفضاء "كاسيني" في ذلك الوقت، دليلا على أن أعمدة الجليد المائي كانت تندفع من قمر إنسيلادوس، والتقطت صورا تظهر أدلة واضحة على أن هذه الأعمدة اندفعت من منطقة القطب الجنوبي للقمر.
اقترحت دراسات لاحقة، ركزت على هذا الاكتشاف المثير، أن هذه الأعمدة نشأت من محيط موجود تحت الأرض في قمر إنسيلادوس، يقع تحت قشرة جليدية تخفي الكثير من الأسرار، حيث يمكن أن تحتوي على الظروف المثالية للحياة في الفضاء.
واجهت مركبة "كاسيني" مشكلة أعاقتها من متابعة اكتشاف هذا المحيط الغامض، حيث تفتقر المركبة للمعدات اللازمة والأدوات التي تمكنها من استكشاف هذا القمر الغريب.
وحاول العالم ريتشارد ماتيس، وفريقه البحثي، من جامعة كاليفورنيا، إجراء العديد من التجارب لمعرفة ما إذا كانت مهمة مستقبلية قادرة على القيام بذلك، أي استكشاف محيط القمر.
وبحسب الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة "newscientist" العلمية، قام الباحثون بتنفيذ محاكاة لعملية هبوط على قمر إنسيلادوس، وذلك عن طريق إطلاق جزيئات الجليد على لوح معدني بمدفع غازي بسرعة عدة كيلومترات في الثانية، وهو الأمر الذي قد تتعرض له المركبة الفضائية عند طيرانها عبر الأعمدة الثلجية على القمر.
مجتمع
انفجار عظيم قادم من "قداس الفضاء السحيق" يصل الأرض عام 2037... صور وفيديو
وأظهرت التجارب، أنه حتى بسرعات تصل إلى 3 كيلومترات في الثانية، يمكن للمركبة الفضائية أن تلتقط ما يكفي من المواد لدراستها على متنها لإثبات وجود حياة، مثل الأحماض الأمينية أو السكريات.
يقول ماتيس: إن "الجزيئات العضوية قد تنجوا من الصدمات"، لذلك يجب أن "نكون قادرين على اكتشاف علامات على وجود الحياة كالأحماض الأمينية على قمر زحل، إنسيلادوس، من خلال مركبة فضائية تمر عبر القمر، ولكن دون تدمير الدليل في عملية التصادم بسرعة عالية".
وأشار البحث إلى أن المركبة الفضائية التي تدور حول زحل، ستكون قادرة على الطيران بسرعات تقل عن 3 كيلومترات في الثانية عند المرور عبر إنسيلادوس لأخذ عينات من أعمدة الجليد، وكلما كانت أبطأ من سرعة 200 متر في الثانية، كلما كانت عملية التقاط العينة أكثر كفاءة".
بحسب مجلة "nature" يحتوي القمر إنسيلادوس التابع لكوكب زحل على محيط جوفي، قد يكون مغطى بجزيئات عضوية معقدة يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق تؤكد وجود حياة في الفضاء.
وتتدفق أعمدة من المياه السائلة (سخانات هيدروجينية) من المحيط في المناطق الجنوبية لقمر إنسيلادوس، وتطير هذه الأعمدة عاليا بما يكفي لهروب بعض الجزيئات والمواد من جاذبية القمر الصغير. وينتهي المطاف ببعض هذه المواد حول زحل، وتشكل الحلقة (E) الشهيرة لكوكب زحل.
مناقشة