تنسيقية تيار الثورة السودانية لـ "سبوتنيك": تظاهرات حاشدة وعصيان مدني الأسبوع المقبل

أكد المتحدث باسم تنسيقية تيار الثورة السودانية، المعز مضوي، أن الأسبوع المقبل سوف يشهد تظاهرات حاشدة في الداخل والخارج، إضافة لعصيان مدني.
Sputnik
وحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، اليوم الخميس، قال مضوي: "الانقلاب لن يصمد طويلا، ليست هناك تقديرات للوقت، لكنها مسألة أيام وليست أسابيع، وسوف يكون 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، فارقا في مسار الثورة، نظرا لدعوات الحشد للخروج داخليا وخارجيا".
قيادي في الحركة الشعبية السودانية لـ"سبوتنيك": الانقلاب لن يصمد طويلا أمام الرفض الشعبي والدولي
وأكد أن "التظاهرات ستكون في كل الولايات وسيكون هناك قطع لكل الطرق المؤدية للعاصمة الخرطوم"، منددا بـ "الجرائم الإنسانية والقمع المفرط الذي يرتكب الآن ضد الشعب، علاوة على اعتقال السياسيين والمدنيين".
وأشار مضوي إلى أن موقف التنسيقية ثابت منذ اندلاع الثورة وحتى الآن والرافض للشراكة أو الحوار مع العسكريين الطامعين في السلطة، لذا فلا مجال هنا لتبرير الانقلاب من جانب بعض الجهات، لأن ما حدث هو انقلاب عسكري متكامل الأركان ونحن نرفضه، وندعو الشارع للخروج ضده، لأن مسألة التحول الديمقراطي هي مسألة مبدئية ومشروع شعب كامل لبناء دولة المواطنة والحقوق والحريات.
وأوضح متحدث التنسيقية أن ما كان موجودا قبل انقلاب الاثنين الماضي ليست ديمقراطية بقيادة حمدوك، إنما كانت شراكة مشوهة، وكنا نتوقع ما حدث نتيجة لتغول العسكر على السلطة ومطامعهم المعروفة، علاوة على انسداد الأفق السياسي والصراع ما بين القوى السياسية، لكن هذا لا يبرر الانقلاب الذي قام به البرهان بأي حال من الأحوال، فنحن ندعم عودة الحكومة التنفيذية الانتقالية لأداء مهامها رغم مساوئها واعتراضنا على آدائها.
ولفت مضوي إلى أن "الخلافات بين القوى المدنية أمر طبيعي من الناحية السياسية، لكن ما هو غير طبيعي أن تكون المؤسسة العسكرية هي الحاكمة"، مشيرا إلى "أن تنسيقية تيار الثورة هي على الدوام إلى جانب الجماهير في الشارع وليس النخب السياسية، ونحن ندعو للتظاهرات السلمية والعصيان المدني حتى إسقاط المجلس العسكري بالكامل، ونرفض العودة للشراكة أو الجلوس مع المجلس العسكري بأي حال من الأحوال، ونؤمن بأن العصيان المدني كفيل بإسقاطه".
وكان الجيش السوداني قد أعلن، صباح الاثنين الماضي، اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء آخرين في الحكومة، كما أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، في خطاب متلفز للأمة، حالة الطوارئ وحل حكومة البلاد.
وأصدر سفراء الولايات المتحدة و9 دول أوروبية بيانا مشتركا، أمس الأربعاء، طالبوا فيه بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في السودان، وتمكنيهم من لقاء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فيما أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق مشاركة السودان في أي نشاط للمنظمة لحين عودة السلطة للحكومة الانتقالية المدنية.
** تابع المزيد من أخبار السودان اليوم على سبوتنيك
مناقشة