الاتحاد الأوروبي: يمكن التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أسابيع

قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق مع إيران "ممكن" خلال الأسابيع المقبلة.
Sputnik
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى لها بعد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بريست غربي فرنسا، متطرقا إلى المباحثات التي تشهدها العاصمة النمساوية فيينا بين إيران والدول الكبرى لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال بوريل على ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية: "هناك مناخ أفضل منذ عيد الميلاد - قبل عيد الميلاد كنت متشائما للغاية".
وتابع: "اليوم أعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن حتى خلال الأسابيع المقبلة".
وتأتي تصريحات بوريل، في إشارة جديدة على أن المحادثات الدولية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني قد دخلت العام الجديد مع ظهور إشارات إيجابية، رغم الأجواء المتشائمة التي سادت حيالها قبل أسابيع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال بوريل إن جهود "جميع الأطراف" لإحياء الاتفاق النووي أسفرت عن "تقدم جيد" خلال محادثات فيينا.
إلا أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، متحدثا إلى جانب بوريل اليوم الجمعة، كرر وجهة نظره بأن المحادثات تتقدم "ببطء شديد بحيث لا يمكن التوصل إلى نتيجة".
وتترأس فرنسا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
واستؤنفت المفاوضات المستمرة لإنقاذ الاتفاق النووي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني بعد تعليقها في يونيو/حزيران.
وعرض اتفاق 2015 - الذي وافقت عليه إيران والولايات المتحدة (في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما) والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا - تخفيف العقوبات على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تطويرها لأسلحة نووية.
لكن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات شديدة على طهران، ما دفع الأخيرة إلى التراجع عن التزاماتها النووية.
وعزما على إحياء الصفقة، أرسل خليفة ترامب، جو بايدن الديمقراطي الذي كان نائبا للرئيس أوباما، وفدا أمركيا إلى فيينا للمشاركة بشكل غير مباشر في المحادثات.
ويتنقل الدبلوماسيون الأوروبيون بين مكان المحادثات في فندق فخم بالعاصمة النمساوية وبين ومقر الفريق الأمريكي.
والأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إنه على الرغم من حدوث "تقدم متواضع في الأسابيع الأخيرة" إلا أن هذا "غير كاف" لضمان العودة إلى الاتفاق.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للمحادثات في إعادة الولايات المتحدة إلى ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) من جهة، وإعادة إيران إلى التوافق مع القيود التي وضعها الاتفاق على أنشطتها النووية.
لافروف: على إيران أن تكون بناءة في مفاوضات خطة العمل الشاملة وعلى الغرب ألا يحاول خلق توتر نفسي
من بين نقاط الخلاف البارزة بين إيران والقوى الغربية "تخفيف العقوبات، وضمان أن الولايات المتحدة لن تتراجع أبدا مرة أخرى، والدرجة التي يتعين على إيران عندها التراجع عن برنامجها النووي.
وعندما يتعلق الأمر بالتحقق من رفع العقوبات، فسيكون ذلك "ممكنا في مجالين: صادرات النفط الإيرانية وقدرة طهران على إعادة عائدات النفط والأصول المجمدة"، وفق ما قاله علي فايز المتخصص في الملف الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية.
وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية إن موضوع الإجراءات الأمريكية المستقبلية أصعب لأنه "ليس هناك ما يضمن أن هناك لأي إدارة أمريكية ما تقدمه لتقييد أيدي خليفتها".
لكن فايز قال إن إدارة بايدن "يمكنها ويجب عليها تقديم تأكيدات بأن الشركات التي تتعامل مع السوق الإيرانية محصنة ضد العقوبات الأمريكية طالما أن إيران ملتزمة بالاتفاق".
مناقشة