لافروف: روسيا تعرف كيف تضمن أمنها

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لن تنتظر إلى ما لا نهاية التغييرات والوعود من الغرب، مشيرا إلى أن موسكو تحترم تماما سيادة كل من فنلندا والسويد، ويعتقد أن سياسة الحياد لهاتين الدولتين هي أحد أهم المساهمات في الهيكل الأوروبي.
Sputnik
وقال لافروف في مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال عام 2021: "نحن نعلم ونستطيع ضمان أمننا في أي حال. أؤكد لكم أننا لن ننتظر إلى ما لا نهاية لبعض التغييرات والوعود".
وأضاف لافروف: "روسيا تحترم تماما سيادة كل من فنلندا والسويد، ونعتقد أن سياسة الحياد لهاتين الدولتين هي أحد أهم المساهمات في الهيكل الأوروبي ولضمان الاستقرار في القارة الأوروبية".
وأوضح أن "الذين لا يحترمون سيادة فنلندا والسويد هم أولئك الذين يريدون، عن طريق الخطاف أو المحتال، إثارة انضمامهم إلى الناتو. وقد أثيرت هذه القضية منذ فترة طويلة".
هذا وأعلن لافروف، يوم أمس الخميس، أن الولايات المتحدة وعدت بتقديم "صياغة مكتوبة"، الأسبوع المقبل، لردها على الضمانات الأمنية التي اقترحتها روسيا، فيما وعد الأمين العام لحلف الناتو بالرد خلال أسبوع.
وفي هذا السياق، شدد لافروف على أن "روسيا لن تدع المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية تنزل إلى (مستوى) مناقشات مجردة"، منوها إلى أن "وموسكو تنتظر رد فعل بالغ من الولايات المتحدة".
لافروف حول إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو: ظهور تحالف على الحدود الروسية "خط أحمر"
وعقدت روسيا والولايات المتحدة مشاورات في جنيف، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد انتهاء المشاورات، أن الولايات المتحدة تعاملت مع مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بشكل جدي.
وأوضح ريابكوف، أنه تم تقديم الجزء الموضوعي من المقترحات الروسية إلى الجانب الأمريكي؛ وشرح أسباب الحصول على ضمانات قانونية بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وضرورة الحصول على ضمانات قانونية بأن الأسلحة الهجومية لن يتم نشرها على الحدود الروسية. كما تم توضيح ضرورة تخلي الناتو عن الاستحواذ على أراضي الدول، التي انضمت إلى الحلف، عام 1997.
لافروف: على إيران أن تكون بناءة في مفاوضات خطة العمل الشاملة وعلى الغرب ألا يحاول خلق توتر نفسي
وعقد مجلس روسيا - الناتو، يوم الأربعاء الماضي، أول اجتماع له منذ أكثر من عامين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وتناولت المباحثات، المقترحات الروسية حول ضرورة تقديم الشركاء الغربيين ضمانات قانونية ملزمة تؤكد تخليهم عن فكرة توسيع الناتو شرقا، وضم أوكرانيا إلى الحلف، وإنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفياتية السابقة. وأكد الناتو مرارًا، أنه مستعد للاستماع إلى روسيا، لكنه لن يتنازل عن القضايا الرئيسية، بما في ذلك سياسة الأبواب المفتوحة وحق الدول في الانضمام إلى الحلف.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الثلاثاء المنصرم، أن موسكو تنتظر رداً سريعاً من واشنطن بشأن مقترحاتها الأمنية.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الخميس، أن موسكو تتوقع قريباً "صيغة محددة مكتوبة" عقب انتهاء جولتين من المفاوضات الروسية-الأمريكية.
مناقشة