قال بلينكن، يوم الأربعاء خلال زيارة يجريها للجزائر، إن اجتماعه مع ولي عهد أبوظبي، لم يركز فقط على ملف الطاقة، بل تناول أيضا إيران والحرب في أوكرانيا.
وأضاف بلينكن واصفا لقاءه مع آل نهيان بأنه تضمن "نقاشا رائعا" وأوضح أن واشنطن تقدر شراكتها مع الإمارات، بحسب "مونت كارلو".
وقال مسؤولون أمريكيون إنه من المتوقع أن يؤكد بلينكن على أهمية كل من الإمارات والسعودية في محادثاته مع الشيخ محمد، ويبحث قضايا إيران واليمن وأسواق الطاقة العالمية وتقارب الإمارات مع سوريا.
لكن بلينكن يسعى في المقابل للتغلب على مقاومة دول الخليج لطلب الولايات المتحدة زيادة إنتاج النفط لكبح الزيادة الكبيرة في أسعار الخام، والتي أدت إلى تفاقم معدلات التضخم المرتفعة عالميا، في حين أشار وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إلى أن الولايات المتحدة شريك تجاري مهم لدول المنطقة ويجب أن تكون واقعية وتنظر إلى أهداف الطاقة لا فرض إملاءات لما يجب القيام به.
وكان بلينكن قد حضر هذا الأسبوع اجتماعا بين إسرائيل ودول عربية منها الإمارات والمغرب، لكنه لم يلتق بأي مسؤولين سعوديين كبار، في حين تشعر دول الخليج بالإحباط منذ سنوات مما تعتبره تقاعسا أمريكيا عن التصدي للدور الذي تقوم به إيران في المنطقة، لكن مخاوفها تزايدت منذ أن أصبح جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تركز على التحدي الاستراتيجي المتمثل في تنامي النفوذ الصيني، وينصب اهتمامها الآن على أزمة أوكرانيا، فقد أكد الارتفاع الكبير لأسعار النفط استمرار أهمية منتجي النفط في الخليج. في الوقت نفسه، تريد واشنطن من حلفائها العرب اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا من خلال التصويت مع الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أو الانضمام إلى العقوبات الغربية أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا.