بابا الفاتيكان يدعو لهدنة في أوكرانيا خلال عيد الفصح

دعا بابا الفاتيكان، فرنسيس، إلى هدنة من العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا خلال الاحتفالات بعيد الفصح.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال البابا، في عظة اليوم الأحد من ساحة القديس بطرس، "لا شيء يستحيل على الله، حتى أن ينهي حربا تبدو بلا نهاية. دعونا نبدأ هدنة عيد الفصح للوصول إلى السلام".

وأضاف: "ننسى سبب وجودنا في العالم، ويصل بنا الأمر إلى ارتكاب أعمال وحشيّة غير منطقية. نرى ذلك في جنون الحرب، حيث نعود لكي نصلب المسيح مجدّدًا. نعم، إنَّ المسيح لا يزال يُسمر مرة أخرى على الصليب في الأمهات اللواتي يبكين الموت الظالم لأزواجهن وأبنائهنَّ. هو مصلوب في اللاجئين الذين يهربون من القنابل حاملين أطفالهم بين أذرعهم. إنه مصلوب في المسنين الذين يُتركون وحدهم ليموتوا، وفي الشباب الذين حُرموا من مستقبلهم، وفي الجنود الذين يرسلون لكي يقتلوا إخوتهم".

ويرمز عيد الفصح، ويعرف في المسيحية بعيد القيامة، إلى قيامة المسيح وانتصاره على الموت، وهو ما يمثل للمؤمنين انتصارا للخير على الشر. ويقع عيد القيامة دائماً عند المسيحيين الغربيين في الأحد من 22 آذار/مارس إلى 25 نيسان/أبريل.

وتتواصل منذ يوم 24 شباط/فبراير الماضي، العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة.

ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، من دون المساس بالسكان المدنيين.

واعتبارًا من يوم 25 آذار/مارس، أكملت القوات المسلحة المهام الرئيسية للمرحلة الأولى، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا، علماً بأن الهدف الرئيسي للعملية كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية هو تحرير إقليم دونباس.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا.

وتقول الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الفارين من النزاع تجاوز 4 ملايين، فيما قتل وجرح أكثر من 3 آلاف.
البابا فرنسيس من دمشق: الحرب خلقت المعاناة والجوع والموت
مناقشة