حركة النهضة: نرفض استهداف "سلطة الانقلاب" للثورة ومكتسباتها

أدانت حركة النهضة التونسية، مواصلة السلطات "استهداف الثورة ومكتسباتها"، معتبرة أن الأوضاع في البلاد تبشر بحكم تسلطي قائم على الانفراد بالرأي.
Sputnik
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة اليوم الخميس على حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك".
وقالت الحركة في بيانها: "ندين إصرار سلطة الانقلاب على مواصلة استهداف الثورة ومكتسباتها ... والإمعان في تفكيك المؤسسات الدستورية والانقلاب الكامل على الشرعية ومكتسبات البلاد الديمقراطية".
وعبرت عن رفضها ما وصفته بـ "التبشير بحكم تسلطي قائم على الانفراد بالرأي وفرض الخيارات أحادية الجانب وغلق باب الحوار الجدي والمسؤول مع مختلف الأطراف".
حركة النهضة التونسية تندد بالمحاكمات "الباطلة" لنواب البرلمان وعلى رأسهم راشد الغنوشي
وقالت حركة النهضة إن مبادرات الحوار فشلت، وعزت ذلك إلى أنها قائمة "على الاقصاء"، في إشارة إلى رفض قوى سياسية ونقابية بالبلاد دعوة الحوار التي أطلقها سعيد.
وأشادت النهضة بالمواقف الرافضة واعتبرتها من "المواقف المسؤولة الرافضة للمشاركة الشكليّة في حوار معلومة نتائجه مسبقا".
وقالت إنها تثق "في قدرة التونسيين على تجاوز هذه الأزمة والصمود أمام الخيارات الشعبوية والمرتجلة".
وكان الرئيس قيس سعيد قد أعلن يوم الجمعة عن إحداث لجنة للإعداد لمشروع تنقيح دستور "جمهورية جديدة" عبر حوار وطني استبعد منه الأحزاب السياسية.
المنشقون عن حركة النهضة يستعدون للإعلان عن حزبهم الجديد.. فما هي ملامحه؟
واعتبرت الحركة أن القضايا الوطنية الملحة غائبة "عن خطاب سلطة الانقلاب"، وأن هناك تدهور مسجل في جميع القطاعات العمومية وتراجع في القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع نسب الفقر والبطالة، إضافة إلى العزلة السياسيّة التي آلت إليها البلاد، على حد تعبيرها.
وعلى صعيد آخر، شددت حركة النهضة على أنها تثمن "التعايش بين الأديان واحترام الشعائر الدّينية"، لكنها رفضت "استغلال موسم الغريبة لتمرير أشكال من التطبيع"، في إشارة إلى تقارير إعلامية بشأن قدوم إسرائيليين إلى معبد الغريبة اليهودي في جربة جنوب شرق تونس هذا العام.
وقالت النهضة: "إن شعب تونس طالما عبرعن رفضه للتطبيع، باعتباره الحد الأدنى لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والدفاع عن حقوقه المشروعة".
مناقشة