محلل سياسي: ما تمارسه حكومة الدبيبة هو تبديد للأموال وإفشال الاستحقاق الانتخابي الحقيقي

قال المحلل السياسي الليبي السنوسي إسماعيل، إن "البحث عن الجدية في المشاريع العبثية لحكومة الدبيبة، وفي خطابها الشعبوي السمج، هو كالبحث عن إبرة في كومة من القش"، حسب تعبيره.
Sputnik
وأضاف إسماعيل في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن "ما يمارسه وزراء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، هو تبديد لأموال الدولة في سبيل التغطية على إفشال استحقاق الانتخابات الحقيقية".
وأشار إلى أن "الانتخابات الحقيقية كان يمكن أن تنقذ الوضع في البلاد بتعزيز الشرعية السياسية وتجديدها عبر الإرادة الشعبية التي تعكسها الصناديق".

استخفاف بالعقول

وأوضح أنه "في عديد الدول الديمقراطية المستقرة يمكن اعتبار مشروع انتخابات برلمانية للشباب، أو للأطفال فيه جدية التدريب والتأهيل ونشر الثقافة الديمقراطية وترسيخ الأعراف السياسية".
وتابع: "بينما الدول التي تعاني من أزمات مثل ليبيا لا تعدو مثل هذه المشاريع كونها جزءا من عبثية المشهد السياسي، واستخفاف شعبوي مقيت بعقول الناس ليس إلا".
ما الذي سيضيفه برلمان الشباب الليبي في هذا التوقيت

الاقتراع الإلكتروني

وعن طريقة التصويت الإلكتروني، يقول السنوسي: "من غير المعقول أن تُجرى انتخابات إلكترونية يتحكم فيها مكتب تابع للحكومة، ليس هناك أي نسبة مصداقية ولو في حدها الأدنى".
وتشهد ليبيا، اليوم الأحد، ولأول مرة في تاريخها الاقتراع الإلكتروني لانتخابات برلمان الشباب، الذي تشرف عليه وزارة الشباب في حكومة الوحدة الوطنية.
ويرى محللون أن فكرة وجود برلمان الشباب في الوقت الحالي، تأتي من غياب الشباب عن المشهد السياسي في ليبيا والسيطرة عليه من قِبل كبار السن مع تهميش دور الشباب في المجتمع الليبي.
وانطلقت، اليوم، عملية الاقتراع الإلكتروني لبرلمان الشباب الذي سيتكون من 200 شاب، حيث بدأت عملية الاقتراع من الساعة الثامنة صباحا، وستستمر حتى مساء اليوم بتوقيت ليبيا، على ألا يقل عمر المترشح عن 17 عام وألا يتجاوز 25 عام، وأن يكون عُمر الناخبين بين 17-40 عام، فهل سيكون هذا الجسم معول بناء في هذا البلد المنقسم سياسيا، أم أنه سيكون مجرد جسم جديد يثقل كاهل الدولة.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته، في مارس/ آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.
مناقشة