وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي في بكين: "لقد لاحظنا التقارير ذات الصلة، ولقد أوضحت الصين موقفها من "الناتو" في عدة مناسبات مؤخرا"، وفقا لبيان رسمي.
وأضاف: "إن موقفنا من قضية الأمن الأوروبي ثابت وواضح، نحن نأمل من جميع الأطراف أن تتبع مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، وأن تبني هيكلا أمنيا إقليميا متوازنا وفعالا ومستداما، من خلال الحوار والتفاوض على أساس احترام الاهتمامات المشروعة لبعضها البعض، واسترشادا برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام وتلك هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم وأمن حقيقي في أوروبا".
وفي خطوة وصفها المراقبون بـ"المفاجئة وغير المتوقعة"، وقعت تركيا والسويد وفنلندا، يوم الثلاثاء الماضي، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد تعهد البلدين بتبديد مخاوف تركيا الأمنية وبالتعاون معها في مكافحة "الإرهاب".
وقالت تركيا، أمس الأربعاء، إنها تسعى لتسليم 33 "متشددا كرديا" من السويد وفنلندا بموجب اتفاق لتأمين دعم أنقرة لعضوية دول الشمال في حلف شمال الأطلسي.
وتقدمت فنلندا والسويد بالفعل في أيار/مايو الماضي، بطلب الحصول على عضوية حلف الناتو؛ لكن أنقرة أعلنت رسميا عن تحفظها على انضمامهما، واتهمت هلسنكي وستوكهولم بإيواء "عناصر إرهابية" مطلوبة في تركيا.
وتتهم أنقرة فنلندا والسويد بـ"دعم جماعات إرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، والتي تصنفها تركيا إرهابية، فضلا عن إيواء أتباع فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في 15 تموز/يوليو 2016.
وتقول الدولتان إن ما دفعهما إلى التخلي عن حيادهما والتوجه نحو الانضمام للناتو هو العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.