الرئيس التونسي يندد بـ"تشويش غير مسبوق" على التظاهرات تزامنا مع تفريق احتجاجات بالقوة

ندد الرئيس التونسي بـ"التشويش" على وصلات النقل المباشر لتغطية التظاهرات، في وقت فرقت فيه الشرطة عشرات المحتجين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة باتجاه وزارة الداخلية.
Sputnik
وحسب "فرانس برس"، اندلعت احتجاجات شاركت فيها شخصيات بارزة من حزب التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وحزب العمال، يوم أمس الجمعة، فيما نظم حزب النهضة الإسلامي، وهو أكبر حزب معارض، احتجاجا منفصلا اليوم السبت.
وكان من بين المتظاهرين عدة قادة لأحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني مرددين أثناء تجمعهم في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة أهازيج "لاخوف لا رعب...الشارع ملك الشعب" و"يا ديكتاتور ارفع يدك عن الدستور".
ويريد الرئيس قيس سعيد إعادة كتابة دستور 2014 وسيطرح نسخته المعدلة في استفتاء يوم الاثنين لكن معظم الأحزاب السياسية قالت إنها ستقاطع التصويت.
احتجاجات في تونس قبيل الاستفتاء على الدستور... ما أثرها على المشهد السياسي؟
وفي فيديو نشرته رئاسة الجمهورية، أمس الجمعة، ندد سعيد بـ"التشويش غير البريء على الأقمار الاصطناعية"، واصفا إياه بأنه "هو الأول من نوعه" منذ يوم 20 يوليو/ تموز الجاري، مرجعا سببه إلى استعمال خارجي غير مرخص.
وقال "لم يكفهم ما يعرف بالذباب في الأرض فراحوا يبحثون عن الذبذبات في الفضاء.. لم يكفهم ما قاموا به من تشويه وكذب وافتراء، فتسربوا إلى الأقمار الاصطناعية حتى لا يتمكن الشعب من التعبير عن إرادته لأنهم يهابونها".
وانتقد الرئيس التونسي عودة هذه الأطراف إلى توزيع الأموال في الأحياء في الداخل وكذلك في الخارج، للتشويش على قواعد البيانات عن طريق الأقمار الاصطناعية، قائلا "لقد تقطعت بهم السبل في الأرض، فراحوا يائسين مفضوحين إلى الفضاء أين ستتقطع بهم أيضا السبل".
وتوجه لهذه الاطراف بالقول "إن الشعب التونسي على علم بما تدبرون، ومؤسسات الدولة ستتصدى لكل من سيخل بواجبه يوم الاستفتاء وقبل يوم الاستفتاء وإثر الإعلان عن نتائج الاستفتاء"، متسائلا "لماذا يخافون إرادة الشعب لو كانت لديهم مشروعية كما يدعون ويزعمون؟".
مناقشة