الرئيس التونسي: لا صوت يعلو فوق صوت شعبنا ونرفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد رفضه لـ "أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي" في بلاده، مشددا على أنه "لا صوت يعلو فوق صوت الشعب" التونسي.
Sputnik
ووفقا لتصريحات له خلال لقاء مع وزير خارجيته نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، اليوم الجمعة، علّق سعيد على ما أبدته بعض التقارير الغربية من تخوفات على الديمقراطية التونسية، مؤكدا رفضه "أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي".
الغنوشي: مشروع قيس سعيد انقلاب دكتاتوري فردي ولا نرى إمكانية لأي تقدم اقتصادي بوجوده
وقال سعيد: "قرارنا الوطني مستقل، ولا صوت يعلو في بلادنا فوق صوت الشعب".

وكان الرئيس التونسي قد طرح دستورا جديدا للاستفتاء في الـ25 من يوليو/ تموز الجاري، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، منذ ثلاثة أيام، موافقة التونسيين على مشروع الدستور الذي جرى طرحه للاستفتاء.

وحسب بيان رسمي قال رئيس الهيئة فاروق بو عسكر إن "94.60% من التونسيين صوتوا بنعم على مشروع الدستور"، مضيفا أن "عدد المراقبين المحليين والأجانب لإجراء الاستفتاء الدستوري في تونس، يوم الاثنين، وصل إلى 5800".
هل يعتمد قيس سعيد مشروع الدستور دون النظر لنسبة المشاركة في الاستفتاء
وقد بدأ الرئيس التونسي منذ عام في إصدار عدة مراسيم حل بموجبها البرلمان والحكومة، والمجلس الأعلى للقضاء.

وأبدت دوائر غربية قلقها من تراجع الديمقراطية في تونس، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أول أمس الخميس، إن تونس شهدت تراجعا مقلقا في المعايير الديمقراطية على مدى العام المنصرم وألغت الكثير من مكتسبات الشعب التونسي التي حصل عليها بشق الأنفس منذ 2011.

كما لفت الاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، إلى وجود ما قال إنه "إجماع واسع بين القوى السياسية بما يشمل الأحزاب والمجتمع المدني بضرورة الحفاظ على الديمقراطية".
مناقشة