قيادي في "أنصار الله" لـ"سبوتنيك": لدينا مع روسيا "مشتركات في المعركة الكبرى" بعد أحداث أوكرانيا

ناقش نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في موسكو مؤخرا مع وفد قيادي من "أنصار الله" في اليمن، جهود الحل السياسي للأزمة في اليمن ومواضيع أخرى.
Sputnik
فيما أكد رئيس حكومة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، أن لقاء وفد صنعاء المفاوض مع الجانب الروسي ينطلق من تقاطع المصالح المشتركة ومخرجات الزيارة مهمة للبلدين.
يقول القيادي في "أنصار الله" وعضو الوفد الوطني للمشاورات عبد الملك العجري، في حديث لوكالة "سبوتنيك" بشأن زيارة الوفد اليمني الأخيرة إلى روسيا، إنها جاءت بدعوة كريمة من أصدقائنا في موسكو، وهي الزيارة الثالثة للوفد الوطني اليمني إلى روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية، وتأتي دائما في إطار الاهتمامات المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.

وأشار العجري إلى أن "أهمية هذه الزيارة تأتي في سياق التطورات الإقليمية والدولية الحالية، والإدراك المشترك لأهمية تنسيق المواقف لمواجهة البلطجة الأمريكية، والسياسات العدائية الغربية، التي تهدد ليس فقط أمن واستقرار دول الإقليم والدول النامية والصغيرة، وإنما تشكل خطرا على أمن واستقرار دول كبرى، كروسيا والصين".

"أنصار الله": الأموال السعودية والإماراتية أعمت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن
ولفت العجري إلى "أننا نعاني كثيرا من السلوك الأمريكي المؤذي في المنطقة، والذي تسبب في كثير من المشاكل والفوضى والدمار في أكثر من دولة، في العراق وفي سوريا ولبنان واليمن. وبالتالي هناك إدراك مشترك لأهمية مواجهة هذا السلوك المتطرف المؤذي للولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن روسيا دولة عظمى ومن شأن مشاركتها الفاعلة أن تحدث نوعا من التوازن في المنطقة، والحضور الروسي يصب في مصلحتها، سيما وأن روسيا لم تشارك بقتل المدنيين، ولا طائراتها قصفت بيوت اليمنيين، وهي مقبولة من كل الأطراف اليمنية، ويمكن أن تكون جزءا فاعلا في عملية السلام، وفي دعم التهدئة والدفع بالاهتمام بالأمور الإنسانية، لأن علاقاتها جيدة مع كل أطراف النزاع اليمني".

ونوه العجري إلى أن "هناك مشتركات بين روسيا و"أنصار الله" فيما يتعلق بـ(المعركة الكبرى)، وكلنا لدينا اهتمام بهذا الجانب، سيما بعد أحداث أوكرانيا، واليمن كما هو معروف منطقة مهمة بالنسبة لكثير من المصالح الحيوية للعالم، فهي تقف على ممر بحري مهم، وتتحكم بهذا الممر، وتؤثر على أسواق الطاقة والتي هي من أهم المعارك القائمة الآن".

وفيما يخص الهدنة الحالية التي تم التوصل إليها مؤخرا، وعن آفاق التسوية السياسية في اليمن، يقول العجري، "نحن بحاجة إلى الخطوة الإنسانية الأهم، وهو ما يتعلق بدفع المرتبات ورفع الحصار عن الموانئ، وكذلك من المهم جدا أن تعود الأمور إلى طبيعتها، والخطوة الأولى نحو السلام، أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل عام 2018، فيما يتعلق بالاقتصاد، وإعادة المرتبات والخدمات الأساسية، والنفط والغاز، حتى نهيئ الأجواء لمناخ إيجابي يساعد على التسوية السياسية، وندخل ونحن مخففين من ثقل الأزمة الاقتصادية الإنسانية، لننتقل بعدها إلى الخطوة التي تليها وهي الحل السياسي".
مناقشة