قائد الدفاع الجوي الإثيوبي يقول إن طائرة الأسلحة المسقطة "مملوكة للأعداء التاريخيين"

قال قائد قوات الدفاع وقوة المهام الانتقالية التابعة لقوات الدفاع الإثيوبية، اللواء تسفاي أيالو، اليوم (الأربعاء)، إن الطائرة المحمّلة بالأسلحة، التي أسقطتها قواته أمس "مملوكة للأعداء التاريخيين لإثيوبيا".
Sputnik
وأضاف القائد العسكري، أن الطائرة كانت على وشك عبور أجواء بلاده عبر السودان، وعبور الجزء الشمالي من منطقة حُمرا متجهة إلى إقليم تيغراي لتسليم أسلحة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قبل أن تتمكن القوات الجوية الإثيوبية في تمام الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، من إسقاطها.

وأشار اللواء تسفاي إلى أن القوات التابعة لجبهة تحرير تيغراي "أجرت استعدادات عسكرية مكثفة خلال الأشهر الماضية، كما قامت بمضايقات مختلفة للقوات الحكومية الأسبوعين الماضيين، مصحوبة بالتباهي بقوتها" وفقا لبيان نشرته مؤسسة فانا الإثيوبية الإذاعية.

مصدر عسكري سوداني ينفي لسبوتنيك عبور طائرة أسلحة من السودان إلى إثيوبيا
ولفت إلى أن الجبهة شنت هجوما فجر اليوم الأربعاء على مناطق في الحدود الشرقية بين إقليمي أمهرة وتيغراي.
وقال "على الرغم من وجود قوى تستغل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية لانتهاك سيادة إثيوبيا، فالجيش الوطني الإثيوبي والإثيوبيون في حالة يقظة لحماية البلاد وسيادتها".

وفي تصريحات لسبوتنيك، وصف مصدر عسكري سوداني رفيع اتهامات إثيوبيا بعبور طائرة محملة بالأسلحة الأجواء السودانية إلى داخل إثيوبيا، بأنها ادعاءات غريبة ومضللة، وليس لها أي أساس.

كانت إثيوبيا أعلنت في وقت سابق من اليوم، أنها أسقطت طائرة اخترقت أجوائها عبر السودان، موضحة أن الطائرة كانت تحمل أسلحة إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المسلحة.
على صعيد آخر، أعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه إزاء تجدد الصراع العسكري في إثيوبيا، داعيا الأطراف إلى عدم التصعيد.
وأشار بيان الاتحاد إلى أن "رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، قلق للغاية إزاء التقارير حول تجدد المواجهات العسكرية في إثيوبيا، داعيا إلى وقف التصعيد".
الجيش الإثيوبي يؤكد استعداده لحماية وتأمين سد النهضة بعد تصريحات للرئيس المصري
ومن جانبه، وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، دعوة لجميع الأطراف في إثيوبيا بوقف العداوة واستئناف محادثات السلام بين الحكومة ومنظمة تحرير تيغراي.
وتبادلت جبهة تحرير تيغراي، والحكومة الإثيوبية، بوقت سابق اليوم، الاتهامات بالعودة للأعمال القتالية، وتقويض الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت، في مارس/آذار الماضي، هدنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، وودعت لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تيغراي، وهو ما دعا إليه أيضا قادة الجبهة، لكنهما لم يوقعا بعد على الاتفاق.
مناقشة