جاء ذلك وفق الدراسة المنشورة في مجلة "Nature Climate Change"، بحسب قناة "سي إن بي سي".
وقالت الدراسة إن ذوبان طبقة جليدية ضخمة في غرينلاند سيرفع مستويات البحار العالمية بمقدار قدم تقريبا بحلول عام 2100، وذلك مدفوع بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
وتظهر النتائج أن 3.3% من الغطاء الجليدي في غرينلاند سوف يذوب، أي ما يعادل 110 تريليون طن من الجليد.
وتوقعات الدراسة بارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 10 بوصات هي أكثر من ضعف ارتفاع مستوى سطح البحر كما حسب الباحثون سابقا من ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند.
حذر العلماء من أن الذوبان حتمي حتى لو توقف العالم على الفور عن انبعاث الغازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الكوكب.
وغرينلاند هي ثاني أكبر صفيحة جليدية في العالم بعد تلك الموجودة في القطب الجنوبي وتغطي 80% من الجزيرة الواقعة بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، شرق أرخبيل القطب الشمالي الكندي.
والدراسة أجراها علماء من بلجيكا والدنمارك وفنلندا والنرويج وهولندا وسويسرا والولايات المتحدة الدراسة باستخدام قياسات الأقمار الصناعية لذوبان الجليد من غرينلاند وشكل الغطاء الجليدي بين عامي 2000 و2019.
قام الباحثون بتقييم نسبة التجديد من تساقط الثلوج إلى الخسارة من ذوبان الجليد في غرينلاند، وخلصوا إلى أن 3.3% من إجمالي حجم الجليد في الجزيرة سوف يذوب بحلول نهاية القرن، بغض النظر عن مدى سرعة كبح العالم لانبعاثات الكربون.
أدى تغير المناخ الناجم عن احتراق الوقود الأحفوري إلى فصل صيف أطول في غرينلاند وسرع من تراجع الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي في الدولة الجزيرة.
وبحسب الدراسة، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار قدم واحد سيكون له عواقب وخيمة على المجتمعات الساحلية، حيث يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر بتشريد ما يقرب من 200 مليون شخص بحلول نهاية القرن.
في الولايات المتحدة، يمثل سكان السواحل 40% من إجمالي سكان البلاد و7.9 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
أشارت الأبحاث السابقة إلى أنه في حالة ذوبان كل الغطاء الجليدي، يمكن أن ترتفع مستويات سطح البحر العالمية بما يصل إلى 23 قدما.