وبحسب النسخة المحلية من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد اتهمت خدمة الطرق في البلاد الجانب الروسي بأنه السبب وراء التدهور الكبير في حالة الطرق في فوجي ألبيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن ورش الصيانة التي تشرف على عمليات إصلاح الطرق تشتكي من عدم القدرة على تنفيذ إصلاح الحفر على أسطح الطرقات بشكل فعال بسبب الارتفاع الحاد في سعر البتومين.
ونوهت الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت تستورد 60% من احتياجاتها من روسيا الاتحادية، "لكن الإمدادات توقفت بسبب رفض السلطات شراء منتجات النفط الروسية".
أفادت البلديات بأنها تضطر في ظل الظروف الحالية إلى تقنين الإنفاق على البتومين والبحث عن موردين جدد، الأمر الذي أدى إلى زيادة التكاليف بشكل كبير، بالإضافة إلى تأخير إصلاحات الطرق بشكل خطير.
ونوهت البلديات البريطانية إلى أن تكلفة البتومين في البلاد زادت بنسبة 22% منذ الربيع. يقدر المسؤولون المحليون أن الأمر سيستغرق منهم ما لا يقل عن 10 سنوات و12 مليار جنيه استرليني لتجهيز جميع الطرق في بريطانيا وتشغيلها.
بالإضافة إلى ذلك كله، اشتكت السلطات الإقليمية في البلاد من زيادة الإنفاق على إصلاحات الطرق بأكثر من الضعف في الآونة الأخيرة.
وزادت فواتير صيانة الطرق والبنية التحتية للطرق بنسبة 38% بسبب التضخم غير المسبوق الحاصل في السوق الأوروبية وارتفاع أسعار الكهرباء.
ويعتزم ممثلو السلطات البلدية تقديم طلب إلى الحكومة البريطانية في المستقبل القريب حتى تتحمل الدولة جزءا كبيرا من هذه التكاليف، حيث حذر الممثلون من أنه "إذا لم يتدخل مجلس الوزراء، فإن الحالة العامة للطرق البريطانية ستستمر في التدهور بسرعة".