توقعات بحدوث سلسة أزمات في أوروبا بسبب الطاقة تتضمن أعمال شغب وتغيير حكومات

انتشرت الكثير من المقالات في الآونة الأخيرة التي تنبأت بحدوث تبعات للأزمات الاقتصادية التي تشهدها منطقة اليورو، خصوصا الأزمة الأخيرة والأقسى المتمثلة بأزمة الطاقة التي تزامنت مع دخول القارة العجوز فصل الشتاء القارس.
Sputnik
ومن بين هذه المقالات المختلفة، مقال نشر مؤخرا بصحيفة "غلوبال تايمز"، التي أكدت أن "أزمة الطاقة في أوروبا يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات وتغيير حكومات" في أرجاء القارة العجوز.
وبحسب الكاتب مارك بلاكلوك، فإن غضب الأوروبيين غير الراضين عن ارتفاع أسعار الطاقة قد يتصاعد ويتحول إلى أعمال شغب تؤدي هي الأخرى في نهايتها إلى الإطاحة بالحكومات.
وأشار كاتب المقال إلى أن السكان العاديين في دول الاتحاد الأوروبي قد بدأوا بالخروج بشكل فعلي إلى الشوارع للاحتجاج على أسعار الطاقة غير المسبوقة والإشارة إلى عدم قدرة أو عدم رغبة الحكومة في إيجاد مخرج للأزمة الحالية.

استشهد الكاتب بالوضع الحالي في بريطانيا، حيث تشير الأنباء إلى أن فواتير التدفئة قد تصل إلى مستويات قياسية بحلول شهر يناير/ كانون الثاني، حيث يتعين على أكثر من نصف (65.8 %) الأسر الاختيار بين دفع ثمن الطاقة وشراء الاحتياجات الغذائية.

ولاحظ الكاتب الكثير من الأدلة على وجود "استياء شديد" في بريطانيا، حيث دعا بعض النشطاء إلى مقاطعة فواتير الكهرباء اعتبارًا من الشهر المقبل، بالإضافة إلى ذلك، نظمت النقابات سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية للمطالبة برفع الأجور وخفض أسعار الوقود والمواد الغذائية وفرض ضرائب أعلى على الأثرياء ومنتجي الطاقة.
أزمة عقارية عالمية تلوح في الأفق قد تسبب "إعادة ضبط مؤلمة" للأسر

وشدد الكاتب على أن الاحتجاجات من أجل زيادة الأجور بين موظفي الخدمة المدنية قد حدثت بالفعل في كل من فرنسا وإسبانيا وبلجيكا.

وجاء في المقال: "الأشخاص اليائسون، الذين تم دفعهم إلى أقصى حدود (الصبر) بسبب سنوات من إجراءات التقشف والتوظيف غير المستقر، قد يصلون إلى نقطة الانهيار".

في وقت سابق أفيد بأن أسعار الطاقة في إيطاليا بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف، حيث بدأ سكان نابولي العاطلين عن العمل في حرق فواتير الخدمات احتجاجا على ذلك.

بدورها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر، إن الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الطاقة، والتي وصفتها بـ"المتطرفة" يمكن أن تبدأ في البلاد.
مناقشة