غروسي: إنشاء "منطقة آمنة" حول محطة زابوروجيه النووية يجب أن يتم بالاتفاق بين روسيا وأوكرانيا

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إنشاء "منطقة آمنة" حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية يجب أن يتم نتيجة اتفاق بين روسيا وأوكرانيا.
Sputnik
وقال غروسي ردا على سؤال حول التنسيق المحتمل لإنشاء "منطقة آمنة" حول المحطة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم: "أعتقد أننا يجب أن نتبع مسارا بسيطا. لذلك توصلنا إلى ​​مقترحات نعتبرها واقعية. نحن بحاجة إلى اتفاق... بين أوكرانيا وروسيا".
ونوه غروسي إلى أن اتفاق حماية محطة زابوروجيه النووية يجب أن يستند إلى "مبادئ بسيطة؛ لا تهاجم أو تطلق النار على المحطة"، منوها إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استعداد للمساعدة في هذا الصدد ومراقبة الحالة على الأرض.
وبحسب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هناك "إشارات للاهتمام" من موسكو وكييف لإبرام مثل هذا الاتفاق، على حد زعمه.
وبدوره أكد رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الاثنين، خلال اجتماع حول قضايا الأمن القومي في مقاطعة سيبيريا الفيدرالية، أن الولايات المتحدة تمد كييف ببيانات لقصف المنشآت الحيوية في محطة زابوروجيه للطاقة النووية.

"قصف القوميين الأوكرانيين للمنشآت الحيوية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه بالأسلحة الثقيلة التي قدمتها دول الناتو، والتي يتم تحديد الهدف من قبل الولايات المتحدة، يعد تهديدا خطيرا للأمان الإشعاعي. يمكن أن تكون عواقب هذه الاستفزازات كارثية للغاية ليس فقط بالنسبة لغالبية سكان أوكرانيا وروسيا، ولكن بالنسبة لأوروبا أيضا، ويمكن أن تتجاوز في نطاقها المآسي التي حدثت في محطات الطاقة النووية في تشيرنوبول وفوكوشيما".

نيكولاي باتروشيف
رئيس مجلس الأمن الروسي
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد وصف الهجمات التي تستهدف محطة زابوروجيه النووية، بأنها غير مقبولة، وقال خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي إن الهجمات لا تزال مستمرة وتستهدف محطة زابوروجيه للطاقة النووية، مشيرا إلى أنه تمكن من معاينتها وتقييمها بنفسه.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد نشرت، في وقت سابق، تقريرها بشأن السلامة النووية وضمانات الوكالة في أوكرانيا؛ وقد تناول جزء كبير منه زيارة بعثة الوكالة الأخيرة إلى محطة زابوروجيه النووية، لكنه لم يتضمن ذكر الجهة المسؤولة عن قصف المحطة.
مناقشة