القاهرة - سبوتنيك. وأفاد تلفزيون "عدن المستقلة" الناطق باسم المجلس الانتقالي، بأن "عبوتين ناسفتين استهدفتا القوات الجنوبية في وادي عوِمران بمديرية مودية [شمال شرقي أبين] وأدتا إلى سقوط 6 جرحى".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المجلس الانتقالي، دخول قواته وادي عوِمران أحد معاقل عناصر تنظيم "القاعدة" في مديرية مُودية بمحافظة أبين، وذلك بعد يومين من سيطرة قوات المجلس على مدينة مُودية الواقعة شمال شرقي أبين.
ويوم أمس الأول، قُتل 6 جنود وأصيب 12 آخرون من قوات المجلس الانتقالي، إثر كمائن نفذها "القاعدة" لقوات المجلس بعبوات ناسفة كانت مزروعة على الطرق العامة في مديرية مُودية شمال شرقي أبين.
ويوم الثلاثاء الماضي، لقي 21 جندياً مصرعهم وأصيب 4 آخرين، إثر هجوم شنه تنظيم "القاعدة" على ثكنة لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في مديرية أحوَّر الساحلية شرق محافظة أبين، أسفر أيضاً، عن مقتل 6 مهاجمين وأسر آخر من عناصر التنظيم.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن في 22 أغسطس/ آب الماضي، إطلاق عملية عسكرية أسماها "سهام الشرق" لتأمين محافظة أبين، من العناصر الإرهابية.
وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم "القاعدة" وتشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن تخلف عادةً ضحايا من العسكريين، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.
وتصاعد حضور عناصر تنظيم "القاعدة" في مناطق عدة باليمن، مع اندلاع النزاع في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ أواخر 2014.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.