بمشاركة سوريا.. مهرجان لاختيار "الفتاة العربية المثالية" في مصر

جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي أقامته المؤسسة في مكتبة الأسد الوطنية في ذكرى عيد ميلادها الثاني بحضور نخبة من الشخصيات العلمية والتربوية والفنية وعدد من رجال وسيدات الأعمال السوريين وممثلي المنظمات الرسمية والأهلية والمجتمعية في سوريا.

ويأتي هذا الحفل ضمن الفعاليات والأنشطة المرتبطة بدعم عمل المؤسسة وتفاعلها مع المعنيين بمنتوجها الفكري، بهدف إبرام الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع المؤسسات السورية والدولية وتبادل الخبرات عبر المضي في طريق التنمية البشرية.

وعلى هامش الحفل أوضح الدكتور بهجت عكروش رئيس مجلس أمناء المؤسسة في تصريح خاص لـ سبوتنيك أن "المشاريع الإبداعية القادمة لمؤسسة "مبدعون من أجل الوطن" تنطلق قريباً بعد سلسلة كبيرة من التحضيرات وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات حكومية سورية من خلال وزارتي التربية والثقافة ومع جهات خاصة، حيث تم التحضير لإطلاق مشروع المدرسة الإبداعية مع وزارة التربية، ومشروع توثيق التراث المادي في دمشق في الفترة ما بين 1860- 1958 مع وزارة الثقافة، وأيضاً مشروع بناء قدرات الشباب السوري، وقد تم الحصول على العديد من الموافقات الرسمية لهذه المشاريع التي تعتبر الأولى من نوعها في سوريا، وسيتم البدء بإطلاق كل مشروع كل على حدة من خلال فرق متخصصة".

وأضاف: "نسعى لدعم الحالة الإبداعية قدر الإمكان ضمن إمكانياتنا المتاحة ومن خلال الدعم المقدم للمؤسسة من قبل الدولة والجهات الخاصة، على أمل أن تكون هذه المشاريع بداية انطلاق أساسية لمؤسستنا في المرحلة القادمة".

وعن آفاق التعاون الدولي للمؤسسة قال عكروش: "بدأنا التواصل مع عدد من الدول العربية ومنها مصر ولبنان والنمسا، ونتمنى أن يكون هناك تعاون مع روسيا، فهي تشبهنا في كثير من القضايا والمشاريع والأفكار، ونرحب بأن يكون هناك تعاون حقيقي ما بين مؤسسة ’’مبدعون من أجل الوطن’’ في سوريا والمبدعين الموجودين في روسيا الاتحادية".

ولفت الفنان السوري حسام تحسين بيك في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" إلى أن فكرة "مؤسسة مبدعون من أجل الوطن" لرعاية الإبداع هي فكرة محترمة، مضيفاً: "من دواعي سروري وفخري أن أكون جزءاً من هذه المؤسسة التي تمد يدها لكل نشيط في سوريا التي تستحق والتي تحملت الكثير".

وأضاف تحسين بيك: "في سوريا نحن جميعاً في أي مهنة إن كانت فنية أو تعليمية بحاجة لأن تتعاون جميع المهن والمواهب، لأن سوريا دولة مليئة بالعقول والمواهب والقدرات وبكل ما يمنح الإنسان صفات متميزة، ونعلم جميعاً أن السوريين في الخارج يتفوقون على الأجانب في دولهم، وهذه المؤسسة هي حضن دافئ محب لبلده وسنتعاون جميعاً في المؤسسة مع أصحاب المواهب حتى نقدم لسوريا ما نستطيع عبر خطوات قد تبدأ صغيرة لكن سرعان ما ستصبح أكبر فأكبر مع مرور الوقت لنصل إلى ما نريد في النهاية".

بدورها أشارت الإعلامية لبنى البحري عضو الهيئة الاستشارية لمؤسسة "مبدعون من أجل الوطن" في تصريح لـ سبوتنيك إلى أن "مؤسسة "مبدعون من أجل الوطن" ترعى حالات الإبداع في المجالات العلمية والتربية والثقافية والفنية"، مضيفة "أن سوريا ستشارك قريباً في مهرجان ثقافي وسياحي عربي سيقام في مصر لاختيار الفتاة المثالية في العالم العربي".

وتابعت: "قريباً سيكون لنا مشاركة سورية جديدة في هذا المهرجان إلى جانب 22 دولة عربية بهدف إظهار المرأة السورية المثالية الممثلة بحضورها وثقافتها وفلكلورها وتراثها، والذي يسبقه مهرجان اختيار الفتاة المثالية السورية الذي سيقام في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في سوريا، تمهيداً للمشاركة في المهرجان الثقافي والسياحي العربي سيقام في مصر في 15 كانون الأول/ القادم".

وأردفت: "في سوريا سوف نختار الفتاة المثالية التي ستشارك بدورها في مهرجان مصر إلى جانب الفتيات المثاليات من كل الدول العربية بحضور عربي ودولي حيث سيتم اختيار الفتاة المثالية في العالم العربي، ولأجل هذه الغاية شكلنا لجنة لاختيار الفتاة المثالية بالتعاون مع مؤسسة مبدعون من أجل الوطن وكذلك مع وزارة السياحة المصرية.

يشار إلى أن مؤسسة "مبدعون من أجل وطن" هي إحدى المؤسسات الأهلية غير الربحية، التي تضم نخباً علمية وثقافية وأدبية وتربوية وفنية واقتصادية ورياضية ورجال وسيدات أعمال ليتكون منها فريق عمل تخصصي متكامل لإدارة المؤسسة في رعاية الإبداع والتميز الثقافي والعلمي والفني عبر مجموعة من اللجان التخصصية في المجالات العلمية والتربوية والأدبية والدراما والموسيقية والفنون التشكيلية والاقتصادية والقانونية والإعلامية والإنسانية.

وتهدف المؤسسة إلى تعزيز ورعاية الإبداع والتميز والإبتكار لدى شرائح المجتمع السوري بتوفير السبل والترسيخ والتطوير لحواضنها الملائمة، ورعاية المبدعين للحد من ظاهرة هجرتهم وهجرة الكفاءات والخبرات في المجال كافة، وتعزيز ثقافة العمل الجماعي وروح الفريق لدى المبدعين ومواءمة حالات الإبداع والإختراع مع معايير الجودة، وربط حالات التميز والإبداع باحتياجات المجتمع في المجالات العلمية والثقافية والفنية.