البنك الدولي يحذر من ركود عالمي وتداعيات مدمرة في الأسواق النامية

حذر البنك الدولي من أن البنوك المركزية الرائدة تخاطر بدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود "مدمر" العام المقبل، وذلك إذا رفع صنّاع السياسة أسعار الفائدة بشكل كبير للغاية خلال الأشهر المقبلة وضغطوا على الأسواق المالية.
Sputnik
دعت المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها السلطات النقدية في الاقتصادات الكبرى إلى تنسيق إجراءاتها لتقليل التأثير الإجمالي للتشديد، حسبما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن المقرض الدولي.
شرعت البنوك المركزية، بقيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في سلسلة من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة على مدار عام 2022، في محاولة لترويض التضخم الذي أصبح عند أو اقترب من المعدلات الثنائية (10% فأكثر) في العديد من الاقتصادات المتقدمة لأول مرة منذ عقود.
فوائد الرهن العقاري في أمريكا تعود إلى مستويات أزمة 2008
لتجنب ترك التضخم ينفجر، حث البنك الدولي الحكومات على توفير الإغاثة المستهدفة للأسر الضعيفة بدلا من الاعتماد على سياسة نقدية أكثر صرامة.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، إن الزخم في الاقتصاد العالمي آخذ في التراجع، وأن المزيد من البلدان بدأت بالفعل في الانهيار، مضيفا: "قلقي العميق هو أن هذه الاتجاهات ستستمر، مع عواقب طويلة الأمد مدمرة للناس في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية".
ودعا إلى مزيد من الإجراءات لتعزيز الإنتاج وتخفيف الضغط التضخمي، بدلا من التركيز على كبح الإنفاق. وقال إن زيادة الاستثمار من شأنها "تحسين الإنتاجية وتخصيص رأس المال، وهما أمران حاسمان للنمو والحد من الفقر".
مناقشة