وقال بوتين "نحن على استعداد لزيادة إمداداتنا إلى جمهورية تركيا بشكل كبير في جميع المجالات التي تهمكم. وكما تعلمون، فإن اتفاقنا على توريد الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا مع دفع 25% من هذه الإمدادات بالروبل الروسي ستدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب. القضايا، على حد علمي، متفق عليها".
هذا وقال زعيم حزب "الابتكار" التركي، أوزتورك يلماز، لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، إن بلاده عززت تأمين إمدادات الطاقة قبل الشتاء من خلال التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن واردات الغاز.
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، يوم الخميس الماضي، أن بلاده ستدفع مقابل الغاز الطبيعي بالروبل، فيما تجري مناقشة خيار دفع بعض تكاليف العبور بالليرة التركية.
وأوضح يلماز "إنه تطور إيجابي أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إمدادات الغاز من روسيا بدفع ثمنها بالعملات الوطنية، ما سيضمن تأمين الغاز وإمداداته من روسيا، ولا أتوقع أي انقطاع لتلك الإمدادات في الوقت الحالي".
يأتي ذلك في إطار سعي روسيا إلى إبرام اتفاقيات مع شركاء تجاريين من شأنها أن تتيح بيع إنتاجها مقابل الروبل والعملات الوطنية الأخرى، مع تجنب التعامل بالدولار الأمريكي، كما تستخدم الشركات الهندية بشكل متزايد العملات الآسيوية لشراء السلع الروسية لتجاوز العقوبات الغربية.
وأضاف يلماز إن الحياد التركي بشأن الأزمة الأوكرانية ورفضها دعم الجهود الغربية لعزل روسيا أمر يستحق الثناء، مشيرا إلى أن روسيا وتركيا لديهما علاقة خاصة أثبتت أهميتها خلال هذا الوقت من التقلبات.
وأكد يلماز أن "هناك بعض الضغوط القادمة من الغرب، لكن تركيا يمكن أن تفلت من العديد من جوانب العزلة المفروضة على روسيا ببساطة لأننا جيران ولدينا علاقات خاصة".
واقترح السياسي التركي على موسكو وأنقرة تعزيز تعاونهما الشامل لمقاومة الضغط الغربي، وأضاف أنه على روسيا السماح لتركيا بالدفاع عن مصالحها الأمنية في سوريا في المقابل.