منسق الأمم المتحدة في اليمن: بدء العمل لمنع كارثة "صافر" فور الحصول على تعهدات المانحين

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أنها ستبدأ تنفيذ خطتها لإفراغ الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" التي تتخذ خزانًا عائمًا لأكثر من مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، وتنذر بحدوث كارثة بيئية، فور حصولها فعليًا على تعهدات المانحين.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، عبر "تويتر": "متحمس لتعهد هولندا الإضافي بقيمة 7.5 مليون دولار لخطة الطوارئ لنقل النفط من الناقلة صافر.. وبمجرد تحويل جميع التعهدات إلى نقود، يمكننا أن نبدأ العمل لمنع كارثة في البحر الأحمر!".
يأتي ذلك غداة إعلان الحكومة الهولندية تقديمها تمويلاً إضافياً لخطة الأمم المتحدة الخاصة بإنقاذ ناقلة النفط "صافر" بقيمة 7.5 مليون يورو، خلال زيارة أجرتها وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي، ليسجي شرينماخر، للعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، بعد أشهر من إعلان امستردام، في أيار/ مايو الماضي، مساهمة أولية قدرها 7.5 مليون يورو، في مؤتمر نظمته للمانحين بالتعاون مع الأمم المتحدة لجمع الأموال لإنقاذ "صافر".
وتبلغ التكلفة الإجمالية للخطة الأممية لمواجهة خطر "صافر"، 144 مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار مطلوبة بشكل عاجل لعملية الطوارئ التي تستغرق أربعة أشهر.
رئيس لجنة صيانة "صافر" في صنعاء لـ"سبوتنيك": الأمم المتحدة هي المسؤولة عن حل أزمة السفينة
وتتكون الخطة الأممية المنسقة من مرحلتين، عملية الطوارئ الأولية لإخراج النفط من الناقلة "صافر" إلى سفينة آمنة، ومرحلة ثانية لاستبدال السعة الحالية لها.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يتسبب حدوث تسريب كبير للنفط في إغلاق ميناءي الحديدة والصليف مؤقتاً وهما من الموانئ الضرورية لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في بلد يحتاج فيه 80% من شعبه إلى مساعدات إنسانية جراء الصراع المستمر منذ نحو 8 أعوام.
وتقدر الأمم المتحدة تكاليف التنظيف فقط في حال حدوث تسرب بـ 20 مليار دولار أميركي، لا تشمل تكلفة الأضرار البيئية عبر البحر الأحمر، أو المليارات التي يمكن أن تضيع بسبب تعطّل الشحن عبر مضيق باب المندب.
واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986، الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصدیره.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر"، منذ العام 2015، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، في حزيران/ يونيو قبل العام الماضي.
مناقشة