البنوك اللبنانية تمدد إغلاقها بسبب نقص الضمانات الأمنية

قررت البنوك اللبنانية، اليوم الأربعاء، الإبقاء على إغلاقها بشكل غير محدد بسبب نقص الضمانات من قبل السلطات الأمنية.
Sputnik
جاء هذا في بيان صادر اليوم الأربعاء، عن جمعية المصارف اللبنانية، بحسب موقع قناة "إل بي سي".
مصرف لبنان المركزي يطالب البنوك بإعادة الرسملة
وقال البيان إنه "نتيجة الاتصالات المكثفة التي أجرتها الجمعية مع الجهات المعنية ولأن المخاطر ما زالت محدقة بموظفي المصارف وزبائنها المتواجدين داخل الفروع، وفي ظل استمرار الجو التحريضي الذي يقف وراء هذه المخاطر والتهديدات، فان المصارف ستُبقي أبوابها مغلقة قسرياً في الوقت الحاضر".
وأوضح البيان ان هذا القرار يأتي "في ظل غياب أية إجراءات أو حتى تطمينات من قبل الدولة والجهات الأمنية كافة بهدف تأمين مناخ آمن للعمل".
أعلنت جمعية المصارف في لبنان، يوم الجمعة، إغلاق جميع المصارف لمدة 3 أيام، ابتداءً من يوم الاثنين، بعد الاعتداءات المتكررة في الآونة الأخيرة، وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة.
وسجل لبنان، ثماني عمليات اقتحام للمصارف من المودعين لاسترجاع ودائعهم "المحتجزة" منذ بدء الأزمة الاقتصادية، وكان أبرز الاقتحامات في بلدة شحيم بعد أن أطلق المقتحم عدة طلقات من مسدس حربي مطالبا بتحويل مبلغ 180 ألف دولار لاستلامها في تركيا من أصل وديعة عائلته البالغة مليون دولار".
كما اقتحم مودع آخر يدعى عبد سوبرا مصرف "بلوم بنك" في منطقة الطريق الجديدة، مطالبا المصرف بالحصول على وديعته التي تبلغ 165 ألف دولار، واستمرت المفاوضات أكثر من 8 ساعات لم يتوصل خلالها الطرفين إلى أي حل.
واعتبر رئيس جمعية "المودعين اللبنانيين" حسن مغنية أن "الحرب المفتوحة أعلنها المودعون عبر سلسلة الاقتحامات التي بدأت منذ عدة أشهر، الناس أرهقت والكلفة المعيشية أصبحت مرتفعة جدا بالنسبة لهم، بالإضافة إلى وجود حالات مرضية كثيرة وأموالهم محتجزة في المصارف".
وقال مراقبون إن لبنان يمر بمرحلة حرجة، واقتحام المصارف جاء بعد انتظار المودعين الحصول على أموالهم لسنوات من دون حل، مؤكدين ضرورة تنفيذ خطة إصلاحية للقضاء على هذه الظاهرة.
مناقشة