مهندسان يبتكران ذراعا آلية لمساعدة الأشخاص ذوي الأطراف المبتورة في غزة... صور

استطاع المهندسان طارق عبد الرحمن وعمار صيام من مدينة غزة، ابتكار جهاز صناعي يعمل بديلا للأطراف المبتورة بكفاءة وتقنية عالية، ويقوم ببعض مهمات اليد الطبيعية.
Sputnik
المهندسان عبد الرحمن وصيام تخرجا في قسم هندسة ميكاترونيكس في جامعة الأزهر في مدينة غزة، وكانا يحلمان في مشروع يخدم سكان قطاع غزة وخاصة ذوي الأطراف المبتورة، وذلك لعددهم الكبير جراء الحروب المتلاحقة على قطاع غزة.
مهندسان يبتكران ذراعاً آلية لمساعدة الأشخاص ذوي الأطراف المبتورة
وقال المهندس عبد الرحمن لوكالة "سبوتنيك": "إن الفكرة بدأت لدينا أثناء محاولة البحث عن مشروع تخرج غير تقليدي، ولقد تخوفنا في البداية لكثرة العقبات، التي كان من المتوقع أن تواجهنا، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حيث هناك الكثير من الأجزاء الإلكترونية التي من الصعب أن تتواجد في القطاع أو حتى جلبها من الخارج، لكن قررنا دخول هذا التحدي واستخدام بدائل عن القطع غير المتوفرة".
مهندسان يبتكران ذراعاً آلية لمساعدة الأشخاص ذوي الأطراف المبتورة
مشروع "اليد الآلية" يتكون من جزئين، الأول منها جهاز تحكم صمموه بأنفسهم لعدم توفره في قطاع غزة، وقفاز ليرتديه الشخص بيده، لالتقاط حركات يد المستخدم ونقلها لاسلكياً إلى "اليد الآلية"، حيث يقوم الجهاز بتكرار الحركات الصادرة من المستخدم، عن طريق القفاز الذي يرتديه بيده الأخرى.
مهندسان يبتكران ذراعاً آلية لمساعدة الأشخاص ذوي الأطراف المبتورة
وقال المهندس عمار صيام لـ"سبوتنيك": "إنَّ المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى التصميم بتقنية 3D، ثم برنامج Blender ،وأخيراً البرمجة والتشبيك، ولعدم توفر الأدوات المطلوبة في القطاع، استخدمنا أدوات بديلة ذات جودة أقل، لكنها تفي بتأدية الحركات وتساعد الشخص المبتور بشكل جيد".
ويطمح المهندسان عبد الرحمن وصيام إلى تطوير مشروع "اليد الآلية" لتصبح ذراعا كاملة، تعوض الأشخاص المبتورين من الأطراف العليا بشكل كامل، وذلك لخدمة آلاف الأشخاص، الذين بُترت أطرافهم في قطاع غزة، ويطمحان إلى إيجاد جهة تتبنى مشروعهما ليتمكنا من استيراد القطع الأساسية غير المتوفرة في القطاع، وصناعة ذراع آلية تنافس محليا ودوليا.
مناقشة