إيران: تبادل الرسائل في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران مستمر عبر الوسطاء والمنسقين

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، أن تبادل الرسائل بين أمريكا وإيران يتم حاليا بواسطة المنسق وعدد من وزراء خارجية الدول الأخرى.
Sputnik
وقال عبد اللهيان، خلال لقائه نظيره السوري فيصل المقداد، في نيويورك، إن "طهران تواصل انطلاقا من نهجها المنطقي، المضي في مسار الدبلوماسية وتؤكد على التوصل إلى اتفاق مستديم يضمن الحصول على المصالح الاقتصادية"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
الخارجية الإيرانية: محاولات انتهاك سيادة بلادنا لن تمر دون رد
وأعلن رفضه أي تدخل خارجي في الشأن السوري والتدابير المزعزعة للاستقرار في منطقة غرب آسيا، قائلا: إن "التعاون المشترك بين البلدين في السنوات الماضية في محاربة الإرهاب والتطرف والاستفادة في الوقت نفسه من صيغة الدول الضامنة لعملية أستانا أدى الى عودة السلام والاستقرار إلى سوريا بشكل أسرع".
بدوره، أعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن تقديره لدور إيران المهم في المساعدة على إرساء السلام والأمن في المنطقة ومكافحة الإرهاب بشكل فعال.
وقال إن "التعاون بين طهران ودمشق مستمر على أفضل وجه على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل الوضع الراهن، وتؤكد دمشق على التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك لمواجهة الآثار المدمرة لإجراءات الغرب غير الشرعية والقسرية ضد الشعب السوري".
وكان عبد اللهيان قال في وقت سابق اليوم، إن بلاده تلقت خلال الأيام الأخيرة رسالة من المسؤولين في واشنطن تفيد بحسن نيتهم ورغبتهم في التوصل لحل بشأن إحياء الاتفاق النووي.
جاء هذا في تصريحات أدلى بها عبد اللهيان لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وصرح بأن الأمريكيين بعثوا خلال الأيام الأخيرة رسالة بشأن رغبتهم في التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن رد طهران هو أن إحياء الاتفاق النووي مرهون بحسن النوايا من جانب واشنطن.
وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين أجروا خلال وجودهم في نيويورك مباحثات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والدول المعنية بمفاوضات الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات خلال اليومين الماضيين تناولت إلغاء الحظر على إيران.
هذا وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بعد نحو عام ونصف من انطلاقها بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
إيران: تلقينا رسالة من أمريكا تؤكد حسن نيتها في التوصل لاتفاق نووي
في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 (بين إيران من جهة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى)، لم يكن "بناءً".
وفي 4 أغسطس/آب الماضي، استؤنفت في فيينا، عملية التفاوض لإعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي؛ وشهدت مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية.
وتتناول مسودة الاتفاق خفض العقوبات عن إيران؛ مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي الإيراني، إلى "المسار الصحيح".
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
مناقشة