العملية العسكرية الروسية الخاصة

وكالة: الصناعات الأوروبية "تتأرجح" وبوادر التحول الاقتصادي بدأت "على قدم وساق"

كشفت وكالت غربية عن وجود مخاوف كبيرة لدى المصنعين الأوربيين على خلفية أزمة الطاقة التي تشهدها القارة العجوز، والتي جاءت على خلفية العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضد مصادر الطاقة الروسية المختلفة.
Sputnik
وأشارت المصادر إلى أن الشركات الصناعية العملاقة في أوروبا تتخوف منذ أشهر من أن يؤدي نقص الغاز هذا الشتاء إلى حدوث شلل في عملية الإنتاج، حيث نوهت المصادر إلى أنه حتى مع توفر مصادر الطاقة والوقود، تؤكد هذه الشركات أنها لا تستطيع تحمل تكلفتها العالمية.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن كريستيان ليفين، الرئيس التنفيذي لشركة "Traton SE"، وهي وحدة صناعة الشاحنات في شركة "Volkswagen AG"، الذي أكد أن "الأمر لا يتعلق بعمليات الإغلاق (قطع الغاز). إنه (يتعلق) بالتسعير والتكلفة".

أوروبا تدفع 7 أضعاف أمريكا مقابل الغاز

وبحسب الصحيفة، تدفع أوروبا سبعة أضعاف ما تدفعه الولايات المتحدة مقابل الغاز، مما يؤكد التآكل الدراماتيكي للقدرة التنافسية الصناعية للقارة الأوروبية والذي يهدد بإحداث ضرر دائم لاقتصادها.

ونوهت الوكالة إلى أن الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها روسيا، تبين أنه "ليس هناك ما يشير إلى عودة تدفق الغاز إلى أوروبا في المدى القريب وانخفاض أسعاره بشكل كبير"، بحسب مزاعمهم.

بوادر التحول الاقتصادي قد بدأت "على قدم وساق"

ونوهت الصحيفة إلى أن بوادر التحول الاقتصادي قد بدأت "على قدم وساق"؛ على سبيل المثال، شهدت ألمانيا، وهي أكبر اقتصاد في أوروبا، تضاؤلًا في الفائض التجاري المعتاد، حيث أدت الزيادة في تكاليف الطاقة المستوردة إلى تضاؤل مؤشر قيمة ناتج صادراتها من السيارات والآلات في الميزان التجاري.
وكالة: التضخم في منطقة اليورو يقترب بسرعة من نسبة 10%.. اختبار قاس للمركزي الأوروبي

وبدأت شركات الكيماويات في تحويل الإنتاج إلى خارج البلاد، وقفزت أسعار المنتجات الألمانية، الشهر الماضي، بنسبة قياسية بلغت 46٪.

وأكدت الوكالة أن شركة "Covestro AG" لصناعة البلاستيك، لن تستثمر في أوروبا إذا استمرت الأزمة، وبدلاً من ذلك تتطلع للتحول إلى آسيا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ماركوس ستيليمان إن الشركة يمكنها تأمين الطاقة بأسعار أرخص 20 مرة من السوق الألمانية والأوروبية.
وحذرت شركة "فولكس فاجن"، وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، يوم الخميس الماضي، من أنها قد تعيد تخصيص الإنتاج خارج ألمانيا وأوروبا الشرقية إذا لم تنخفض أسعار الطاقة.
مناقشة