راديو

تسرب غاز "نورد ستريم"...عمل تخريبي أم عطل فني؟

عمل تخريبي أو عطل فني، هكذا كانت التوقعات لما جرى في خطي "التيار الشمالي" اللذين يوصلان الغاز الروسي إلى أوروبا.
Sputnik
ولم تستبعد روسيا أن تكون الأعطال في هذه الخطوط ناجمة عن أعمال تخريبية، وهذا كان أيضا رأي السلطات السويدية، التي قالت إن حادث تسرب الغاز من خطوط الأنابيب الروسية في مياه السويد والدنمارك، ناجم عن انفجارات قد تكون تخريبية، فيما حملت جهات الولايات المتحدة مسؤولية تسرب الغاز من خطوط "التيار الشمالي"، لافتة إلى مناورات عسكرية في هذه المنطقة أجرتها القوات الأمريكية في يونيو/حزيران الماضي، وركزت على التعامل مع الألغام.
الاتحاد الأوروبي من جهته اعتبر أن تسرب الغاز لم يكن بالصدفة، وأعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قلقه إزاء تسرب الغاز وتأثيراته، محذرا من أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية، مهددا بأنه سيقابل برد قوي.
وعلّق على الموضوع، المتخصص في الشأن الروسي، نبيل رشوان، وقال إن التفسير الواضح لهذا الخلل يشير إلى وجود تفجير أو استهداف لخط السيل الشمالي.

ولفت إلى وقف العمل في الخطين الأول والثاني ومع ذلك تم الاستهداف ما يثير الشكوك حول خطوة عدائية ضد المستفيدين من الغاز الروسي أو أنه توجّه من الدول التي تريد التفاوض مع روسيا على عودة الغاز لأوروبا حال كان الشتاء قارسا على الدول الأوروبية.

وأشار الخبير في الاقتصاد السياسي، أحمد ياسين، إلى أن عدة دول لها مصلحة في استهداف خطوط الغاز الروسية التي تتصل بأوروبا منها أوكرانيا والولايات المتحدة.
وتوقع أن تكون جهات أمريكية مسؤولة عن هذا الحدث، مرجعا ذلك إلى أن واشنطن كانت معارضة كل الوقت لتشغيل "نورد ستريم 2"، واعتماد القارة الأوروبية على الغاز الروسي، وترى أنها تستطيع تقديم البديل، لذلك رفعت مستوى طموحاتها بأن أوروبا تستغني كليا على إمدادات الغاز الروسي وتعتمد على الغاز الأمريكي .
مناقشة