جاء ذلك على لسان الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي أكد عدم اعتراف بلاده بالانضمام المحتمل لدونباس وزابوروجيه وخيرسون إلى روسيا، وأنها لن تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تتسلمها من الغرب، ضد تلك المناطق.
وقال السفير الروسي في الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إن واشنطن تدفع الوضع في أوكرانيا نحو مواجهة مباشرة بين القوى النووية الكبرى، الأمر الذي سيكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
في المقابل، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة بحثت في اجتماع عقد في بروكسل وحضره حلفاؤها من 45 دولة من الاتحاد الأوروبي والناتو، سبل تكثيف تصنيع الأسلحة لتزويد أوكرانيا بها، على المدى الطويل.
قال الكاتب والمحلل السياسي، بسام البني، إن ضم المناطق الجديدة إلى روسيا يعني أنها ستدافع عن مواطنيها في تلك المناطق ضد أي اعتداء، لافتًا إلى أن هدف العملية العسكرية كان إنقاذ المواطنين الناطقين بالروسية من تمييز النازيين الجدد.
وأشار إلى أن ما بعد الاستفتاء لن يكون كالذي قبله، مشيرا إلى أن أمريكا تدرك ذلك جيدًا لكنها تتخذ من ذلك ذريعة لإطالة أمد الأزمة.
وأضاف أن هذا التصعيد الغربي بما يشمل الاعتداء على خطوط الأنابيب وضرب البنية التحتية قد يقود إلى اشتباك لا يحمد عقباه.
وعود أمريكية بمواصلة دعم تايوان عسكريا... والصين ترسل طائرات وسفن حربية على الحدود
وعدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، مواصلة واشنطن دعم سلطات تايوان في تعزيز دفاعات الجزيرة وتطوير العلاقات الثنائية.
وذكرت هاريس أن الإدارة الأمريكية ستواصل مقاومة المحاولات الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في المنطقة، ودعم قدرات تايوان في الدفاع عن النفس بما يتماشى مع السياسة الأمريكية طويلة المدى.
واتهمت بكين بمحاولة تغيير النظام الإقليمي القائم، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستحافظ على مسار "تعميق العلاقات غير الرسمية" مع تايوان.
من جهتها، أعلنت وزارة دفاع تايوان، أن الجيش الصيني أرسل 31 طائرة وأربع سفن حربية، إلى منطقة بالقرب من تايوان.
وذكر التقرير اليومي لوزارة الدفاع التايوانية أن تايوان أرسلت دورية جوية لمراقبة الوضع، وأصدرت تحذيرات لاسلكية، ونشرت أنظمة صواريخ مضادة للطائرات.
واعتبر نائب رئيس التحرير الطبعة العربية من مجلة الصين اليوم، حسين إسماعيل، زيارة كامالا هاريس وتصريحاتها استمرارًا للنهج الأمريكي إزاء قضية تايوان.
وأشار إلى أن أمريكا تدرك مدى استراتيجية هذه المنطقة وحساسيتها لحيويتها التجارية والاقتصادية، ومن ثم فالوجود الأمريكي يتعزز في هذه المنطقة في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
وأضاف أن استراتيجية واشنطن هي إنهاك الصين كقوة اقتصادية، من خلال المناوشات، لافتًا إلى أن تصعيد الصين عسكريا من خلال المناورات قد لا يكون مرتبطًا بزيارة هاريس وتصريحاتها لكنه طبيعي في ظل التوتر العام في هذه المنطقة.
إيران تقصف مواقع في كردستان العراق.. وتنديد عربي ودولي ومطالبات برد عراقي
استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيراني لدى بغداد، محمد آل صادق، بسبب قصف الحرس الثوري إقليم كردستان العراق، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
وأدانت الوزارة القصف الايراني لأربع مناطق في الإقليم، وهددت باللجوء إلى أعلى المواقف الدبلوماسية لعدم تكرار القصف.
وتجدد القصف الإيراني على مناطق في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل، ما أسفر عن قتيلين و12 جريحا.
وأعلن حزب حرية كردستان الإيراني المعارض، أن القصف استهدف مقارهم في كويسنجق، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، فيما أصيب العشرات بجروح.
وطالبت رئاسة إقليم كردستان العراق، الحكومة المركزية في بغداد بالقيام بواجبها في حماية أرض وسيادة البلاد، بعدما شن الحرس الثوري الإيراني هجوما على مقار أحزاب كردية إيرانية في كردستان.وأفادت وزارة الصحة في الإقليم، بسقوط 9 قتلى وإصابة 32 آخرين.
من جهتها نددت عدة دول عربية وأجنبية بالقصف الإيراني منها ألمانيا والولايات المتحدة ومصر والسعودية والأردن، رافضة تحميل مسؤولية الاحتجاجات الداخلية إلى دول الجوار، معتبرة أنه انتهاك غير مبرر لسيادة العراق وسلامته الإقليمية.
وأرجع خبير الشأن الكردي، كفاح محمود، سبب الضربات الإيرانية على كردستان إلى أمور داخلية إيرانية تتعلق بأزمة النظام في الفترة الأخيرة.
ولفت إلى أن ذلك عكس ما يقال في وسائل الإعلام من أن هناك مليشيات تستهدفها إيران في تلك المناطق.
واستبعد أن يتجاوز رد الفعل العراقي دائرة الشجب والإدانة، رغم استدعاء الخارجية العراقية السفير الإيراني في بغداد، وذلك لتجذر العلاقة بين البلدين وتداخل الملفات في الشق العسكري والسياسي على نحو يجعل من المستبعد اتخاذ موقف حاسم.