وفي مقابلة مع وكالة "إرنا"، مساء اليوم الجمعة، أكد عبد اللهيان أن وزراء خارجية بعض الدول حاولوا نقل رسائل من إيران إلى أمريكا ومن واشنطن إلى طهران، في الأشهر الماضية، كان من بينهم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن رئيسه، إبراهيم رئيسي، عقد اجتماعات كثيرة خلال وجوده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 77، حيث التقى بنحو 10 من رؤساء الدول، وبعض الشخصيات الدولية، مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وشدد عبد اللهيان على أن إبراهيم رئيسي قد التقى بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وتناول الاجتماع ملفات مختلفة، كان جزء منها يتعلق بالاتفاق النووي، والتفاوض حول إلغاء الحظر، فضلا عن مناقشة الأزمة الروسية الأوكرانية، ومستجدات العلاقات الثنائية، وذلك ردا على سؤال الوكالة الإيرانية بأن ماكرون قد نقل رسائل من أمريكا إلى إيران.
وأوضح عبد اللهيان أنه "أخبر وسائل الإعلام الأمريكية وفؤاد حسين الذي حمل الرسالة الأمريكية، أنه لا يمكن للجانب الأمريكي الحديث عن الاتفاق النووي من جهة والقول بأن الاتفاق والأمن الإقليمي قضيتان مهمتان بالنسبة للولايات المتحدة ولكن من جهة أخرى، يحاولون استغلال مشاعر الناس البريئة والقيام بأعمال استفزازية".
ولم يكتف وزير الخارجية الإيراني بذلك، بل أكد أنه وجّه انتقاده الشديد، وشدّد أن على الجانب الأمريكي أن يوضح موقفه هل هو يبحث عن أمن المنطقة والتوصل إلى اتفاق، أم أنه يحاول استغلال مثل هذه الأجواء المختلفة ويطلب من الأطراف الأجنبية التي تنفث في نيران الفوضى والاضطرابات أن تستغل هذه الأجواء في الوقت نفسه.