الأمن العراقي يستخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وسط بغداد

انطلقت، اليوم السبت، وسط العاصمة العراقية بغداد، احتجاجات في الذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.
Sputnik
ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن مصدر أمني قوله إن "القوات الأمنية أطلقت قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين لمحاولة تفريقهم على جسر الجمهورية وسط بغداد".
وأضاف: "تم تسجيل 10 حالات اختناق نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع".

فيما أفادت وكالة الأنباء العراقية بأن "المتظاهرين رفعوا الأعلام العراقيةَ كما رددوا شعارات ضد الفساد والمحاصصة".
وأضافت أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أصدر توجيهات الى الأجهزة الأمنية للتعامل مع المتظاهرين وتأمين الحماية اللازمة لهم.
وفي السياق، ذكرت خلية الإعلام الأمني، اليوم، أنه تم رصد عناصر مندسة وسط المتظاهرين تستخدم المولوتوف وبنادق الصيد والاعتدة، داعية المتظاهرين إلى تسلم هؤلاء المندسين للقوات الأمنية للحفاظ على سلمية التظاهرة.
وأكدت أن "القوات الأمنية تواصل العمل بمهنية عالية المستوى في التعامل مع المتظاهرين في العاصمة بغداد، دون حمل السلاح أو استخدام أي نوع من القوة معهم".
رئيس الوزراء العراقي يدعو قوات الأمن لعدم إطلاق النار على المتظاهرين
ويشهد العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول أنصار طرفي الخلاف الأبرز (مقتدى الصدر والإطار التنسيقي)، إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد.
فقد بلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ أكثر من شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم قبل أي انتخابات جديدة.
وتطور الخلاف أواخر أغسطس الماضي إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت التكهنات حينها على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير.
مناقشة