الحرس الثوري: سنثأر لدماء شهداء "الجمعة السوداء"

قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم السبت، إنه وضعنا على جدول أعمالنا الثأر لدماء الشهداء من منتسبي الحرس وقوات التعبئة الشعبية.
Sputnik
ونقلت وكالة إرنا، مساء اليوم السبت، عن اللواء حسين سلامي أسماء القتلى من الحرس الثوري الأربعة، وهم "العميد سيد حميد رضا هاشمي"، ورفاق دربه "محمد أمين اذرشكر"، و"سعید برهان زهي ریغی" و"محمد أمین عارفي".
مقتل ضابط استخبارات ثان في الحرس الثوري خلال اشتباكات تشهدها إيران
واكد سلامي في بيان للحرس الثوري أن هناك مجموعة من المدنيين الأبرياء راحوا ضحية الهجوم الإرهابي الذي استهدف في يوم "الجمعة السوداء" مدينة زاهدان، الواقعة بمحافظة سيستان وبلوجستان، جنوب شرقي إيران.
وشدد القائد العام للحرس الثوري على تأكيد قواته أن "مسار المواجهة لمؤامرات الاستكبار العالمي والإرهابيين العملاء لدى الأجهزة الاستخبارية الأجنبية، سيتواصل دون كلل وحتى نيل الشهادة".
وأعرب اللواء سلامي عن تعازيه إلى قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني في "سقوط هؤلاء الأبطال في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار المواطنين الغيارى من أهالي زاهدان"، مقدما شكره وتقديره للمواطنين الذين قاموا بالتنسيق مع القوات الأمنية للحفاظ على نظم وأمن المدينة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل قائد آخر من كبار ضباطه خلال اشتباكات وقعت في جنوب شرق البلاد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" بيانا للحرس الثوري قالت فيه إن العقيد، حميد رضا هاشمي، ضابط المخابرات "توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع الإرهابيين". وبذلك يرتفع عدد القتلى في تبادل لإطلاق النار، أمس الجمعة، بالقرب من مركز للشرطة في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان بلوشستان إلى 20 شخصا.
وذكرت الإذاعة الحكومية في وقت سابق، أن العقيد علي موسوي ضابط المخابرات في الحرس الثوري كان قد لقي مصرعه في الاشتباكات ذاتها.
من جانبه، صرح حاكم منطقة سيستان - بلوشستان، حسين خياباني، للتلفزيون الرسمي أن 20 شخصا أصيبوا أيضا في الاشتباكات، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الاشتباكات مرتبطة بموجة الاضطرابات المميتة التي اجتاحت إيران منذ وفاة السيدة الكردية مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتعتبر منطقة سيستان وبلوشستان المنكوبة بالفقر، والمتاخمة لأفغانستان وباكستان، بؤرة اشتباكات مع عصابات تهريب المخدرات، وكذلك متمردين من الأقلية البلوشية والجماعات المتطرفة.
ومنذ نحو أسبوعين، تشهد إيران احتجاجات على وفا مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
مناقشة