الخارجية القطرية تؤكد تطلع الدوحة إلى توصل طهران وواشنطن لتوافق على إحياء الاتفاق النووي

أجرى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، اليوم السبت، اتصالا هاتفيا بحسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني.
Sputnik
وفي بيان لوزارة الخارجية القطرية، مساء اليوم السبت، جددت الدوحة تطلعها إلى توصل الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لتوافق على إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
واستعرض محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، والعودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدد وزير الخارجية القطري التأكيد على تطلع بلاده للوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف، مشيرا إلى أن ذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
وكان روبرت مالي، المبعوث الأمريكي إلى الشأن الإيراني، قد ألمح إلى إمكانية خروج الرئيس الأمريكي المقبل من الاتفاق النووي، مشيرة إلى أنه لا توجد ضمانات لعدم حدوث ذلك.
واشنطن تلمح بإمكانية خروج الرئيس الأمريكي المقبل من الاتفاق النووي
جاءت تصريحات روبرت مالي لموقع راديو "ذي وورلد"، تعليقًا على طلب إيران من الولايات المتحدة ضمانات تمنع الرئيس الأمريكي المقبل من الخروج من الاتفاق النووي، قائلا:
"إذا قرر أي رئيس أمريكي في المستقبل الانسحاب الأحادي من الاتفاق مرة أخرى فلا يمكن فعل شيء لمنعه من ذلك".
وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "من الصعب التفاوض مع بلد يمتنع عن الحوار معنا صعب، وهو ما جعل كل شيء أصعب وأطول زمنا، وسمح بحدوث سوء الفهم، نحن مستعدون للتفاوض المباشر لكنهم ليسوا مستعدين".
في السياق ذاته، أجاب مالي عن سؤال عما إذا كانت إيران ستنتج السلاح النووي، حيث استبعد حدوث ذلك في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن إيران لديها قرار بامتلاك السلاح النووي، لكن هذا لا يعني أنهم لا يطورون برنامجهم.
ورأى مالي أن مصير المفاوضات النووية رهن تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي لا علاقة لها بالاتفاق النووي، متهمًا طهران بعرقلة التوصل إلى اتفاق بالمفاوضات النووية مرتين.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تبادل الرسائل بين أمريكا وإيران يتم حاليا بواسطة المنسق وعدد من وزراء خارجية الدول الأخرى.
وقال عبد اللهيان، خلال لقائه بنظيره السوري فيصل المقداد، في نيويورك، إن "طهران تواصل انطلاقا من نهجها المنطقي، المضي في مسار الدبلوماسية وتؤكد على التوصل إلى اتفاق مستديم يضمن الحصول على المصالح الاقتصادية"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
مناقشة