راديو

كييف تعلن تقدمها بطلب عاجل للانضمام إلى الناتو وواشنطن تعلق.. فهل ستستجيب دول الناتو لطلب كييف؟

علقت الولايات المتحدة الأمريكية على إعلان أوكرانيا تقدمها بطلب عاجل للانضمام إلى الناتو.. حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان إن واشنطن تعتقد أن عملية انضمام أوكرانيا إلى الناتو يجب أن "تتم في وقت مختلف".
Sputnik
وأضاف أن "الولايات المتحدة كانت واضحة منذ عقود أنها ندعم سياسة الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي وأن أي قرار بشأن الحصول على عضوية الناتو يكون بين أعضاء الحلف الـ 30 والدول التي تطمح للانضمام إليه".
من ناحيةٍ عسكريةٍ واستراتيجية، قال الخبير العسكري والاستراتيجي د. أمين احطيط: "إن روسيا ستتخذ 3 محاور في الفترة المقبلة أولها العملي والعسكري وثانياً الاقتصادي وثالثاً السياسي، بالنسبة للمحور العملي والعسكري ستتخذ روسيا التدابير العسكرية وفقاً لاستراتيجية جديدة تطورها لرسم خط التماس الذي تتمركز عنده القوات الروسية للدفاع عن الأقاليم الأربعة التي انضمت مؤخراً لروسيا وتعتبر أن أي احتكاكٍ بها، نوع من العدوان ما يفسر الدفاع المشروع عن أرضها وأمنها القومي بالإضافة إلى استكمال تحرير المناطق التي ما زال يوجد فيها قوات أوكرانية".

وتابع: أما المحور الاقتصادي، ستذهب روسيا "كما وعد الرئيس بوتين" لإعادة بناء المناطق التي دمرتها المواجهة العسكرية في الأقاليم الأربعة على كل الأصعدة بدء من البنية التحتية أما على الصعيد السياسي ستحاول روسيا أن تعمل على خطين الأول هو خط الدمج السياسي الكلي للأقاليم الأربعة بروسيا الاتحادية والخط الثاني هو ترتيب أوضاعها دولياً بشكلٍ تتقبل به المنظومة الدولية قرار الضم الذي حصل".

في هذا الصدد، قال أستاذ العلاقات الدولية د.طارق فهمي: "إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية ليس جديداً لأنه كانت هناك تحفظات أمريكية غربية على الطلب الذي قُدم من قبل أوكرانيا منذ عدة أشهر حتى قبل بدايات الأزمة الروسية الأوكرانية، فالولايات المتحدة الأمريكية تتبع نصف حل وشبه خيار في هذا الملف لاعتبارات متعلقة بتطور سير العملية العسكرية في أوكرانيا وجزء منها هو التخوف من ردود الفعل وارتدادات هذا الموقف على مجمل الحركة الروسية تجاه أمريكا من جهة وتجاه الحلف الناتو من جهةٍ أخرى".
وأضاف: "فهناك شروط ومتطلبات لقبول أوكرانيا في عضوية الحلف والقضية ليست في انضمامها وإنما مرتبطة بأمرين، الأمر الأول يتعلق بالترتيبات الأمنية والسياسية والاستراتيجية وهذه الترتيبات جزء منها مرتبط بدخول أطراف أخرى على الخط وهذا الأمر هو الذي يعوق دخول أوكرانيا الحلف والأمر الثاني هو إجرائي مرتبط بما ستقدمه دول الحلف في دعم الجانب الأوكراني في سير المواجهة خصوصاً بعد انضمام الأقاليم الأربعة إلى روسيا وشرعنة الوضع الراهن، وبالتالي تخشى الولايات المتحدة وتتخوف من ردود فعل الجانب الروسي وتتخوف من حالة التجاذبات المستمرة، فهناك انقسام داخل حلف الناتو وهذا الانقسام عبر عنه الرئيس الفرنسي بأنه يجب التعامل مع منظومة العقوبات بحساباتٍ أخرى ولا يجوز التعامل مع روسيا بهذه الطريقة".

في هذا السياق، قال أستاذ مساعد في معهد العلاقات الدولي والتاريخ العالمي بجامعة لوباتشيفسكي الروسية د.عمرو الديب: "إن هناك خطوة تعتبر هى الأهم لروسيا حالياً بعد إعلانها انضمام 4 أقاليم للأراضي الروسية ألا وهي تنفيذ ما تم الوعد به على لسان القيادة الروسية ومعظم المسؤولين الروس بأن إذا ما استمرت الأعمال العسكرية الأوكرانية بشكل كبير ضد هذه المناطق التي انضمت لروسيا فهذا يعني إعلان حرب على روسيا الاتحادية وعلى شعب روسيا الاتحادية".

وتابع: "لذلك الخطوة القادمة هى إظهار القوة العسكرية الروسية الحقيقية لأن ما شوهد على مدار سبعة أشهر هى عملية عسكرية خاصة بأعداد محدودة من القوات العسكرية وعدم استخدام الأسلحة ولا نتحدث هنا عن أسلحة الدمار الشامل وإنما الحديث عن الأسلحة الحديثة والتي توجد لدى روسيا ولا نعلم عنها شئ حتى الآن، فستشهد المرحلة القادمة إظهار الرد الروسي الحقيقي على أي اعتداء على أراضي روسيا، لأن هذه المناطق بعد يوم الاثنين القادم الموافق 3 أكتوبر ستكون أراض روسية خالصة وبذلك سنشهد ردا روسيا حقيقيا إذا اختارت أوكرانيا المضي قدما في العمليات العسكرية وعدم الجلوس على مائدة المفاوضات".
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج بوضوح
إعداد وتقديم: نوران عطاالله
مناقشة