مقتل ضابط استخبارات ثان في الحرس الثوري خلال اشتباكات تشهدها إيران

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، مقتل قائد آخر من كبار ضباطه خلال اشتباكات وقعت في جنوب شرق البلاد.
Sputnik
ونقلت وكالة "فرانس برس" بيانا للحرس الثوري قالت فيه إن العقيد، حميد رضا هاشمي، ضابط المخابرات "توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع الإرهابيين".
وبذلك يرتفع عدد القتلى في تبادل لإطلاق النار، أمس الجمعة، بالقرب من مركز للشرطة في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان بلوشستان إلى 20 شخصا.
وذكرت الإذاعة الحكومية في وقت سابق، أن العقيد علي موسوي ضابط المخابرات في الحرس الثوري كان قد لقي مصرعه في الاشتباكات ذاتها.
إيران تعلن اعتقال 9 أجانب شاركوا في احتجاجات عقب وفاة مهسا أميني
من جانبه، صرح حاكم منطقة سيستان - بلوشستان، حسين خياباني، للتلفزيون الرسمي أن 20 شخصا أصيبوا أيضا في الاشتباكات، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الاشتباكات مرتبطة بموجة الاضطرابات المميتة التي اجتاحت إيران منذ وفاة السيدة الكردية مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتعتبر منطقة سيستان وبلوشستان المنكوبة بالفقر، والمتاخمة لأفغانستان وباكستان، بؤرة اشتباكات مع عصابات تهريب المخدرات، وكذلك متمردين من الأقلية البلوشية والجماعات المتطرفة.
ومنذ نحو أسبوعين، تشهد إيران احتجاجات على وفا مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
مناقشة