اليمن.. حكومة "الإنقاذ" تدين تصريحات بريطانيا بشأن تمديد الهدنة

أدانت وزارة الخارجية في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اتهامات الحكومة البريطانية لها بتهديد محادثات تمديد هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن منذ 6 أشهر والتي تنتهي اليوم الأحد.
Sputnik
القاهرة، 2 أكتوبر - سبوتنيك. وقالت وزارة الخارجية في حكومة "الإنقاذ" في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها "أنصار الله" في صنعاء، إن "لغة بيان خارجية المملكة المتحدة عكست محاولة بائسة للتغطية على تعنت دول العدوان (في إشارة إلى دول التحالف العربي بقيادة السعودية)، كما عكست همجية بريطانية معتادة لكنها من زاوية أخرى تقدم اعترافاً واضحاً وإقراراً علنيا بأن بريطانيا وتحالف العدوان يتخذون من حصار الشعب اليمني وحرمانه من حاجاته الأساسية سلاحا عسكريا وهذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وأضافت: "إذ تسجل حكومة صنعاء هذا الإقرار المهم، فإنها تؤكد احتفاظ الشعب اليمني بحقه القانوني في ملاحقة الحكومة البريطانية وباقي دول العدوان عن كل جرائم الحرب التي طالت اليمن أرضاً وإنسانا".
وذكرت خارجية حكومة "الإنقاذ"، أن "صنعاء لم تتقدم بخصوص تمديد الهدنة بأية مطالب تعجيزية قد تستدعي مثلاً أية تنازلات من دول العدوان أو تنتقص من حقوق الشعوب في هذه البلدان أو غيرها أبداً وإنما كانت هذه المطالب، وما زالت تندرج ضمن الحقوق الإنسانية الخالصة للشعب اليمني"، على حد تعبيرها.
واعتبرت أن "من يرفض حق الشعب اليمني في الاستفادة من ثرواته النفطية وفي الحصول على الوقود والغذاء والدواء دون عوائق هو الطرف الذي سيتحمل المسؤولية الكاملة عن عرقلة وإعاقة التمديد".
ورأت أن بيان الخارجية البريطانية "تضمن تهديداً بمعاودة جرائم الحرب ومنع الشعب اليمني من أبسط حقوقه الإنسانية". مؤكدةً أن "صنعاء تفرغ في أذن لندن وكل العواصم التي تشاركها هذه النوايا الإجرامية أن الشعب اليمني لن يتخلى عن حقوقه".
وقالت إن "مثل هذه التهديدات الهمجية لن تزيد حكومة الإنقاذ الوطني إلا إصراراً على التمسك بحقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة، وتتعهد بمواصلة النضال من أجل السلام الذي لن يتحقق إلا باحترام الحق اليمني".
"أنصار الله" تعلن وصول تفاهمات تمديد هدنة الأمم المتحدة في اليمن إلى طريق مسدود
ودعت وزارة الخارجية في حكومة "الإنقاذ"، الأمم المتحدة إلى "الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه هذه الأساليب المعيقة للسلام"، مضيفة أن "الشعب اليمني لن يبقى يعاني لوحده إلى ما لانهاية وأن اليمن حكومة وشعباً سيكون معنياً فقط باحترام حقوق ومصالح من يحترم حقوق ومصالح الشعب اليمني".
وبوقت سابق أمس، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان إنه "يجب ألا يعود اليمن إلى الصراع. تنتهي الهدنة غدًا، لكن الحوثيين يواصلون تعريض المحادثات للخطر وحرمان اليمنيين من مستقبل سلمي"،
ودعى جماعة "أنصار الله"، إلى "الانخراط بشكل بناء مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ للتوسط في تمديد الهدنة، حتى يمكن إجراء حوار جاد حول تحقيق مستقبل سلمي وشامل بقيادة يمنية".
وتجري الأمم المتحدة تحركات مكثفة لتمديد الهدنة التي تنتهي اليوم الأحد، في ظل اشتراط "أنصار الله"، دفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة من عائدات النفط والغاز المنتج في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، في حين يصر مجلس القيادة الرئاسي اليمني على دفع الرواتب من عائدات دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن.
"أنصار الله" تمهل الشركات النفطية في مناطق الحكومة اليمنية حتى غد الأحد للتوقف عن عملياتها
وفي الثاني من أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
مناقشة