الصناديق العالمية تسحب استثماراتها من آسيا أسرع مما كانت عليه خلال أزمة 2008

سحبت صناديق المؤسسات العالمية المزيد من الأموال من أسواق الأسهم الآسيوية الأسبوع الماضي، حيث عانت الهند وتايوان وجنوب شرق آسيا من أكبر انتكاسة، فيما اشترى المستثمرون المزيد من الأسهم الصينية قبل موسم العطلات المحلية.
Sputnik
سحب مديرو الأموال 1.8 مليار دولار الأسبوع الماضي، ما رفع صافي عمليات البيع التراكمية في سبتمبر/ أيلول إلى 11 مليار دولار، حسبما كتب المحللون في بنك "جولدمان ساكس" في تقرير.
ويقارن ذلك بصافي عمليات شراء بقيمة 10 مليارات دولار في أغسطس/ آب، وهو الشهر الوحيد في عام 2022 الذي يشهد عمليات شراء صافية، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" عن التقرير.
وبذلك زاد صافي التدفقات الخارجة التراكمية إلى 111 مليار دولار في أسواق آسيا الناشئة باستثناء الصين منذ ذروة السوق في يناير/ كانون الثاني.
الأسواق المالية العالمية تخسر 36 تريليون دولار منذ بداية العام
وقال محللو "جولدمان" إن خروج رؤوس أموال من المنطقة تجاوز الآن صافي عمليات البيع البالغ 93 مليار دولار أمريكي في نفس الأسواق خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
من جانبه قال ديكي وونغ، المدير التنفيذي في "كينغستون" للأوراق المالية: "تتعرض العملات والأسهم الآسيوية لضغوط متزايدة في مواجهة الدولار القوي، وبالتالي فإن العديد من الصناديق تذهب خارج المنطقة لتجنب المخاطر. الاقتصادات الآسيوية التي تأثرت بشدة بالدولار تواجه الآن مخاطر ركود وشيكة".
خسرت أسواق الأسهم والسندات العالمية 36 تريليون دولار من القيمة على مدار الأشهر التسعة الماضية في عمليات بيع جامحة اجتاحت الأصول خوفا من المخاطر.
تجاوز التراجع هذا العام الانخفاضات الحادة التي شهدتها الأسواق خلال الأزمة المالية 2008-2009 ووباء 2020، ويرجع بشكل كبير إلى تشديد السياسات النقدية حول العالم في ظل تفاقم معدلات التضخم، واتجاه الاقتصادات نحو الركود.
مناقشة