راديو

روسيا عازمة على كشف المسؤولين عن تخريب خطوط أنابيب "نورد ستريم".. وفد تركي يزور ليبيا

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن موسكو عازمة على كشف المسؤول عن تخريب خطوط أنابيب "نورد ستريم"، موجها الاتهامات إلى الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا بالتسبب في ذلك.
Sputnik
وأشار نوفاك إلى إمكانية إصلاح خطوط غاز "نورد ستريم 1 و2" على المستوى التقني، لكن الأمر سيتطلب الكثير من الوقت والمال.
وذكر أن الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا معنية بتخريب خطوط الغاز، وأعربت سابقا عن مواجهة عمل هذه الخطوط ، مؤكدا أن مثل هذه الحوادث لم تقع من قبل وهي تحتاج إلى دراسة جدية.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين صرح علانية أن واشنطن والناتو لديهما دوافع لتدمير خطي أنابيب الغاز.
ولفتت إلى أن بلينكن تحدث بصراحة عن دوافع الولايات المتحدة وشركائها في الناتو لتدمير خطي أنابيب الغاز الروسي.

ويرى الخبير الاقتصادي زياد ناصر، أن عملية التخريب التي طالت خطوط نوردستريم، كانت عملا ضخما وعلى نطاق واسع، ولهذا تشير التقديرات إلى أن إصلاح الضرر سيستغرق وقتا طويلا جدا، ما سيصعب الواقع الاقتصادي على أوروبا لفترة طويلة.

وأكد أن "المستفيد الوحيد من تخريب خطوط الغاز الرئيسية المغذية لأوروبا هو الولايات المتحدة التي ستزيد من مبيعات الغاز إلى أوروبا بأسعار مرتفعة جدا، تصل إلى أربعة آلاف دولار لكل ألف متر، وقد تصل إلى خمسة آلاف، ومن سيدفع ثمن هذا هو عملة اليورو، والوحدة الأوروبية، والاقتصاد الأوروبي".
الناتو يؤكد استمرار دعم أوكرانيا ويدّعي أنه ليس طرفا في الأزمة.. وألمانيا تتصدر تمويل صفقات أسلحة لكييف
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، مواصلة الناتو دعمه لأوكرانيا، وفي نفس الوقت أنه لن يصبح طرفا في الأزمة، محذرا من أن استخدام الأسلحة النووية سيؤدي إلى تغيير طبيعة الوضع.
وادعى ستولتنبرغ، أن الناتو ليس طرفا في الأزمة، موضحا أنه يقدم الدعم لأوكرانيا، وهي دولة مستقلة ذات سيادة، ولها الحق في الدفاع عن نفسها.
من جهتها، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، أن بلادها والنرويج والدنمارك ستموّل صفقة شراء 16 مدفعا من طراز "Zuzana"، لصالح أوكرانيا، بقيمة 93 مليون يورو.
ودعت لامبرخت إلى استمرار المساعدة العسكرية الألمانية لكييف، في إطار التبادلات الدائرية مع دول مثل اليونان وسلوفاكيا.

وقال الباحث في الشأن الروسي بهاء محمود، إن دعم الناتو لأوكرانيا يأتي كون استمرار الأزمة هي الوسيلة الوحيد لاستنزاف طاقة روسيا بغرض التخلص منها كقوة دولية عظمى تستطيع المنافسة، وتستطيع أن تحل بجوار الولايات المتحدة وأن توازن القوى العالمية.

وأشار إلى أن حديث ستولتنبرج بشأن أن الحلف ليس طرفا في الأزمة هو "نوع من المواربة لأنه ليس هناك دخول مباشر لقوات الحلف، ولا يوجد دعم يغير من المعادلة العسكرية، حيث لم ترسل أي من دول الحلف معدات عسكرية حقيقية تحقق انتصارا سريعا لأوكرانيا، في المقابل يقدمون دعم مالي في حدود معينة لا ترقى إلى قلب الموازين، بحيث تحافظ على استنزاف روسيا من جانب، وصمود أوكرانيا لفترة أطول من جانب آخر".
وزراء الخارجية والدفاع والطاقة بتركيا في زيارة رسمية إلى ليبيا لبحث ملفات الانتخابات والعلاقات الثنائية
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة سترسل وفدا من الحكومة لزيارة ليبيا على رأسه وزراء الخارجية والدفاع والطاقة.

وقالت الخارجية التركية في بيان إن الوزراء الثلاثة بالإضافة للمتحدث باسم الرئاسة التركية ورئيس دائرة الاتصالات سيزورون ليبيا الاثنين، لبحث كيفية إجراء الانتخابات الليبية والعملية الانتقالية في البلاد، وإعادة النظر في العلاقات الثنائية، بما فيه التعاون في مجال التدريب العسكري، كما سيتم تبادل الآراء بشأن القضايا الإقليمية.

يأتي هذا في الوقت الذي تشهد في ليبيا انقساما بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة وحكومة فتحي باشاغا المدعومة من البرلمان.
كما أن الحالة الأمنية غير مستقرة في ظل ما تشهده بعض المناطق خاصة العاصمة طرابلس من اشتباكات تدور رحاها بيت مليشيات مسلحة.

وقال رئيس مجموعة العمل الوطني، خالد الترجمان، إن "زيارة الوفد التركي إلى ليبيا تشمل فقط التوقيع على اتفاقيات تخص النفط والغاز، بالإضافة إلى العمل على تمكين الشركات التركية خاصة العاملة في البنى التحية من البدء في عملها".

وأكد أنه "لم تتوفر دلائل على أن الوفد التركي سيزور شرق البلاد، وبالتالي تعتبر هذه الزيارة ردًا حاسمًا على محاولات مجلس النواب تشكيل حكومة جديدة، ومحاولة باشاغا من خلال زياراته للخارج استلام مهامه في طرابلس سلما، وهذا يشير أيضا إلى فشل زيارة رئيس مجلس النواب مؤخرا إلى تركيا".
مناقشة