إحداها تتعلق بـ "توتال"... صحيفة تكشف "ورقة تحفظات" لبنان على الاتفاق مع إسرائيل

كشفت صحيفة لبنانية، عن ورقة ملاحظات بيروت على مسودة الاتفاق المحتمل بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
Sputnik
ذكرت صحيفة "الأخبار"، اليوم الثلاثاء، أن النقاش في الجانب اللبناني يتركز حاليا على ملاحظات تهدف إلى تعديلات في لغة ومضمون بعض النقاط الرئيسية في المسودة التي أرسلها الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين.
والسبت الماضي، تسلم لبنان وإسرائيل من الوسيط الأمريكي الاقتراح المتعلق بترسيم الحدود البحرية.
ويدور الاقتراح في الأساس حول منح لبنان حقل قانا البحري للغاز الذي يطالب به، مع تخصيص شركة "توتال" التي ستتولى عملية التنقيب بعض العوائد منه لإسرائيل مقابل منح حقل كاريش كاملا لإسرائيل.
وبحسب الصحيفة فإن الملاحظات اللبنانية سيتم جمعها في ورقة واحدة من قبل الرؤساء الثلاثة (الجمهورية والوزراء والبرلمان) قبل إرسالها رسميا غدا الأربعاء إلى الوسيط الأمريكي.
ميقاتي: اللجنة التقنية أخذت بملاحظاتنا في ملف ترسيم الحدود وقريبا نرسل ردنا إلى الوسيط الأمريكي
وتتعلق أولى الملاحظات بعدم قبول لبنان بأن تكون "هناك منطقة آمنة تحت سيطرة إسرائيل، ويرفض أن يتخلى عن أي مساحة لتكرّس منطقة أمنية للعدو، وخط الطفافات ليس معترفاً به وسيبقى الأمر على حاله".
ويشير مصطلح "خط الطفافات" إلى مساحة تمتد بطول 7 كليومترات من رأس الناقورة غربا، لا تتجاوز 10% من طول الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل البالغة 130 كم.
ويدور الحديث عن خط فاصل وضعته إسرائيل مع انسحابها من جنوب لبنان عام 2000 بهدف منع الصيادين من تجاوز الحدود.
أما الملاحظة الثانية، فتدور حول "إدراج فكرة ترسيم الحدود البرية وهو ما يرفضه لبنان الذي لن يفاوض على حدوده بل سيعمل مع الأمم المتحدة لتحديد معالم حدوده الدولية، وهذا الأمر يسري على البحر"، وفق الصحيفة.
وكملاحظة أخرى في الورقة التي يتم إعدادها، يرفض لبنان أي محاولة لربط عمل شركة "توتال" الفرنسية في حقل "قانا" بالاتفاق بينها وبين إسرائيل.
مسؤول إسرائيلي يبحث مع "توتال" حصول تل أبيب على "تعويضات" في إطار اتفاق مرتقب مع لبنان
ويريد لبنان "أن يكون عمل الشركة متصلا بحاجاته وأن تلتزم الشركة المباشرة بأعمال التنقيب والحفر بمعزل عن أي نقاش بينه وبين إسرائيل".
وأمس الإثنين، سافر المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية إلى باريس للتباحث مع "توتال" حول حصول تل أبيب على "تعويضات" مقابل السماح للبنان بالتنقيب في حقل قانا ضمن اتفاق مرتقب لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وبحسب الصحيفة ستضم "ورقة الملاحظات" التأكيد على رفض لبنان إقامة أي احتفال رسمي في الناقورة، يجمع ممثلين عن لبنان وإسرائيل.
وتصر بيروت على أنه "حال التوصل إلى اتفاق على النصوص، أن يوقع لبنان رسالة ينقلها رئيس الوفد التقني إلى الناقورة لتسليمها إلى ممثل الأمم المتحدة في حضور الوسيط الأمريكي، ويفعل ذلك بصورة منفردة وفي غرفة منفصلة عن الغرفة التي يتواجد فيها الوفد الإسرائيلي الذي يقوم بالأمر نفسه. وعندها تعلن الولايات المتحدة إنجاز الاتفاق، ويبدأ سريانه مباشرة"، وفق "الأخبار" اللبنانية.
مناقشة