جبهة تحرير تيغراي تتهم الحكومة الإثيوبية بقتل عشرات المدنيين بغارة جوية

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قوات الحكومة الإثيوبية بقتل عشرات المدنيين إثر غارة جوية استهدفت مركزا للنازحين في مدينة آدي دايرو شمال غربي إقليم تيغراي.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال تلفزيون تيغراي، اليوم الثلاثاء: "القوات الجوية الإثيوبية تشن هجوما على مركز للنازحين في مدينة آدي دايرو شمال غربي تيغراي أسفر عن عدد غير محدد من الضحايا".
من جهته، قال الناطق باسم جبهة تحرير تيغراي، غيتاتشو رضا، عبر "تويتر"، إن قوات "[رئيس الوزراء الإثيوبي] آبي أحمد، و[الرئيس الإريتري] آسياس أفورقي، نفذت هجومًا مروّعًا بطائرة دون طيار في آدي دايرو اليوم مما أدى لمقتل العشرات من الأطفال وكبار السن وجرح عدد أكبر".
جبهة تيغراي تقول إنها تخوض قتالا عنيفا مع الجيش الإريتري بكامله بجانب القوات الإثيوبية
وأشار إلى أن "فظاعة الأمر تعود بشكل خاص إلى أن الضحايا كانوا في ملاجئ للنازحين داخليًا في أديابو من قبل.. حيث أجبروا مرة أخرى على مغادرة معسكراتهم المؤقتة نتيجة الجولة الأخيرة من حملة الإبادة الجماعية من قبل قوات آبي أحمد وأفورقي ضد شعب تيغراي، فيما يحدث هذا تحت مراقبة المنظمات غير الحكومية الدولية التي تعرقل أنشطتها".
وخلال الشهر الماضي، أعلنت جبهة تحرير تيغراي، استعدادها للانخراط في محادثات سلام جدية، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي؛ فضلا عن وقف مشترك "للأعمال العدائية".
ونهاية آب/أغسطس الماضي، تبادلت جبهة تحرير تيغراي، والحكومة الإثيوبية، الاتهامات بالعودة إلى الأعمال القتالية، بعد نحو 5 أشهر من سريان الهدنة الإنسانية المعلنة.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت، في آذار/مارس الماضي، هدنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، ودعت إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تيغراي؛ وهو ما دعا إليه أيضا قادة الجبهة، لكنهما لم يوقعا بعد على الاتفاق.
واندلع النزاع في تيغراي، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وتسبب بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص؛ عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قواته إلى الإقليم، لإزاحة السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير تيغراي، التي تحدت سلطته لأشهر، واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم.
مناقشة