مقتل مسلح موال للجيش الأمريكي وإصابة آخر بجروح خطيرة شرقي سوريا

قُتل مسلح موال للجيش الأمريكي وأصيب آخر في عملية استهداف جديد شرقي سوريا، في حين قطع سكان بلدة إحدى الطرق العامة احتجاجاً على ممارسات ميليشيا "قسد".
Sputnik
وأفادت مصادر محلية شرقي سوريا لوكالة "سبوتنيك" أن مسلح من ميليشيا "قسد" الموالية للجيش الأمريكي قتل وأصيب آخر، اليوم الثلاثاء 4 تشرين الأول /أكتوبر، برصاص مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من أبناء القبائل العربية في بلدة شمالي مدينة دير الزور، شرقي البلاد.
وقالت المصادر إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدفوا بالأسلحة الرشاشة مسلحين من "قسد" بالقرب من الحراقات النفطية على أطراف بادية قرية (أبو النيتل) التابعة لناحية (الصور) في ريف دير الزور الشمالي.
وأضافت المصادر، أن الاستهداف أسفر عن مقتل مسلح من "قسد" وإصابة آخر نقل إلى المشفى العسكري في القاعدة اللاشرعية لجيش الاحتلال الأمريكي في حقل (العمر) النفطي لتلقي العلاج، مؤكدة أنه بحالة صحية حرجة جداً.
وكان مجهولون نفذوا عملية استهداف سيارة عسكرية لـ "قسد" بعبوة ناسفة في بلدة جزرة البوحميد في ريف دير الزور الغربي، أسفرت عن وقوع خسائر في صفوفهم.
وفي الريف الغربي من محافظة دير الزور، نقلت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك" أن سكان بلدة (محيميدة) قطعوا اليوم الثلاثاء طريق عام (دير الزور- الرقة) بالإطارات المشتعلة احتجاحاً على حملات الاعتقال التي تقوم بها "قسد" بحق المدنيين من أبناء البلدة والقبائل العربية.
مقتل قياديين في "قسد" مع مرافقيهما في هجوم بطائرة مسيرة تركية شمال شرقي سوريا

"قسد" تتخبط

وفي محافظة الحسكة، قالت مصادر مقربة من "قسد" لوكالة "سبوتنيك" إن قيادة التنظيم الموالي للجيش الأمريكي تعيش حالة من التخبط الكبير وذلك بسبب ازدياد الهجمات المسلحة ضدهم وارتفاع استهدافات الطيران المسير من طرف وتهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد مواقعهم شمالي وشرقي سوريا، والذي يتزامن مع زيادة التقارب بين الدولة السورية والتركية في المجال الاستخباراتي من طرف آخر.
وتابعت المصادر أن قوات "قسد" وسعت من عمليات قبول التجنيد في صفوفها من خلال تقليل أعمار الشبان من مواليد 2005 إلى 2006، مع إنقاص مدة الدورة العسكرية من 6 أشهر إلى شهر واحد مقابل راتب 425 ألف ليرة سورية مع زجهم على جبهات القتال مع الفصائل (التركماتية) الموالية للجيش التركي في ريفي الحسكة والرقة.
كما قامت قوات "قسد" بزيادة رواتب المنتسبين إلى ما يسمى قوات حماية السجون التابعة لها إلى 600 ألف ليرة سورية شرط أن يكون هناك شخص كفيل للمتطوع أما من مسلحيها أو من شيوخ العشائر وذلك خوفاً من انفلات الأمور من يدها بشكل أكبر، بحسب المصادر.
وتشهد مناطق نفوذ الجيش الأمريكي وسيطرة قوات "قسد" شرقي سوريا حالة من الغضب العشائري والشعبي ضد ممارساتها غير الأخلاقية ضد أبناء القبائل العربية والتي تتركز على حملات الاعتقال وسرقة النفط والثروات ومنع التعليم والتربية والتجنييد الإجباري.
مناقشة