"أوبك +" تقر أكبر خفض لإنتاج النفط منذ أزمة الجائحة في 2020 ورغم تحذيرات أمريكية

وافقت الدول الأعضاء في تحالف "أوبك +"، اليوم الأربعاء، رسميا، على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، بعد توصية اللجنة الوزارية الصادرة في وقت سابق من اليوم.
Sputnik
في وقت سابق اليوم، أوصت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف مصدري النفط العالمي "أوبك +"، والتي تضم وزراء الدول المنتجة البارزة، على خفض إنتاج الخام بمقدار مليوني برميل يوميا استجابة لتراجع الأسعار.
يعد هذا أكبر تخفيض للإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها منذ عام 2020 عندما انهارت الأسعار إلى مستويات تاريخية في خضم جائحة فيروس كورونا، ومع ذلك، يعتقد أن تأثيره سيكون أقل مما يوحي به الرقم الكبير.
ويرجع محللون التأثير المحدود المتوقع إلى حقيقة أن العديد من الدول الأعضاء تضخ بالفعل أقل بكثير من حصصها الإنتاجية المقررة، مما يعني أنها ستكون بالفعل ملتزمة بحدودها الجديدة دون الحاجة إلى خفض فعلي في الإنتاج.
البيت الأبيض قلق من خفض إنتاج "أوبك"... "كارثة كاملة" للولايات المتحدة
وقال أمير حسين زمانينيا، محافظ إيران لدى "أوبك"، للصحفيين في فيينا بعد الاجتماع، إن خفض مليوني برميل يوميا سيتم قياسه مقابل نفس خط الأساس لاتفاقيات "أوبك +" السابقة.
وفقا لحسابات وكالة "بلومبيرغ"، بناء على بيانات الإنتاج في سبتمبر/ أيلول، سيتطلب ذلك ثمانية بلدان فقط للحد من الإنتاج الفعلي لديها، وتقديم تخفيض حقيقي بنحو 880 ألف برميل يوميا.
في أعقاب القرار، ارتفعت أسعار خام "برنت" بنسبة 0.85% إلى 92.60 دولارا للبرميل، وبنسبة 0.60% لخام غرب تكساس الوسيط ليسجل 87.05 دولارا للبرميل. قفزت الأسعار إلى نطاق 125 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا العام.
ينظر إلى القرار باعتباره خطوة تهدم جهود الولايات المتحدة لزيادة الإمدادات وخفض الأسعار. في وثيقة للبيت الأبيض صدرت الثلاثاء، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من هذه الخطوة لخفض إنتاج النفط، وقالت إنها قد تسبب أزمات رئيسية للبلاد ويمكن اعتبارها "عملا عدائيا".
وحذر البيت الأبيض من أن اجتماع "أوبك" (اليوم) قد يتسبب في أضرار كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وأن قرار خفض إنتاج النفط سيكون بمثابة "كارثة كاملة" للبلاد.
مناقشة