وقال رئيسي، خلال حوار مع قناة CGTN الصينية، نقلته وسائل إعلام إيرانية، إن "إيران ترغب في التوصل إلى اتفاق جيد وعادل لكن يجب على الأمريكيين أن يقرروا تنفيذ تعهداتهم، ورفع الحظر وإعطاء الضمانات اللازمة لإيران وعدم النكث بالتعهدات عبر انتهاك الاتفاق النووي".
وأضاف أن "هذا ليس اتفاقا جديدا بل هو الاتفاق النووي نفسه الذي انسحب منه الأمريكيون ولم يلتزم به الأوروبيون".
وبشأن الأحداث الأخيرة في إيران، أوضح رئيسي أن الشابة الإيرانية الراحلة "مهسا أميني خضعت لعمليتين جراحيتين في السابق وكل الوثائق تؤكد ذلك"، مشيرا إلى أن "الطب الشرعي أيضا أكد ذلك".
وأضاف أنه "مع هذا لا يريد الحديث بشكل قاطع قبل الإعلان الرسمي للقضاء"، مؤكدا أن "الاهتمام بحقوق الإنسان جزء من هوية الجمهورية الإسلامية وأنها ملزمتة ومكلفة بالحفاظ على أرواح الناس وتعمل على هذا الأساس".
وتشهد إيران، منذ نحو أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة وكندا، "عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران للإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن والتي آخرها كان وفاة مهسا أميني (22 عامًا)".