وزير الخارجية اليمني: لن نسمح باستيلاء إيران على موارد البلاد النفطية

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) هي الطرف الرئيس المعرقل لجهود السلام، مشيرا إلى أن الجماعة المدعومة من إيران حولت منطقة البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية.
Sputnik
جاء ذلك خلال كلمة للوزير اليمني في ندوة صحفية في مقر السفارة اليمنية بالعاصمة المغربية الرباط، اليوم الأربعاء.
وأضاف ابن مبارك أن الحكومة اليمنية حريصة على السلام وتمديد الهدنة.
وتابع "نفذنا كل التزاماتنا تجاه الهدنة والحوثيون رفضوا فتح طرق تعز".
وأكد أن "الحرب فرضتها جماعة الحوثي تنفيذا لأجندة طهران في المنطقة". حسب تعبيره.
وواصل قائلا "لن نسمح باستيلاء إيران على موارد اليمن النفطية، وسنستخدم حقنا الدستوري في الدفاع عن بلدنا وشعبنا".
ووفقا له، فإن "مصلحة الحوثيين الحقيقية تكمن في إبقاء الحرب، لافتا إلى أنهم جلبوا خطاب الكراهية للبلاد".
كما شدد على أن "هناك مصلحة استراتيجية للإقليم والعالم في إنهاء الصراع في اليمن، كي يصبح دولة فاعلة ضمن جوارها العربي والإسلامي".
مشاورات إيرانية أممية لتمديد وقف إطلاق النار في اليمن
ويوم الأحد الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عدم التوصل إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن، وأكد استمرار جهوده مع أطراف الصراع في اليمن من أجل ذلك.
ودعا غروندبرغ الأطراف كافة إلى "الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد العنف".
سبق ذلك، إعلان الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله"، يوم السبت الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود.
واشترطت الجماعة، لتمديد الهدنة، دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدفع رواتب الموظفين من عائدات دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة