وقال الوزير البيلاروسي: "لدينا قناعة راسخة بأن العملية العسكرية الخاصة التي شنتها روسيا الاتحادية مجبرة ليست مجرد نزاع عسكري محلي عادي آخر. المواجهة العسكرية في أوكرانيا هي مظهر خارجي للمواجهة الحضارية العالمية بين الغرب والشرق".
وشدد الوزير في كلمته التي نقلتها قناة وزارة الدفاع البيلاروسية على "تلغرام" على أن "حربا بالوكالة" شُنت على نطاق واسع ضد روسيا، وأن ممثلي الحضارة الغربية يقاتلون بأيد أوكرانية.
"في الوقت نفسه، فإن بلادنا، كحليف استراتيجي لروسيا الاتحادية، منخرطة أيضا في هذه المواجهة. الوضع العسكري السياسي بالقرب من حدودنا يتطور بصعوبة بالغة. إنها تتطور تحت تأثير مواجهة جيوسياسية غير مسبوقة بين روسيا الاتحادية وما يسمى بـ(الغرب الجماعي) بقيادة الولايات المتحدة".
وأشار خرينين إلى أنه حتى قبل عام، كان التوتر المتزايد واضحًا في المواجهة بين الدول الغربية والدول التي لا تريد التخلي عن سيادتها وتصبح مستعمرات لـ"الحضارة الغربية".
"لم يكن هناك أي رد فعل من ممثلي سلطات الدول الأوروبية على الدعوات المتكررة من الجمهورية البيلاروسية للنية السليمة. وفي الوقت نفسه، يكفي أن نتذكر عدد المرات التي قدم فيها رئيس بلدنا في السنوات الأخيرة، مبادرات سلمية لنزع فتيل الأزمة في خطاباته ومقابلاته ونداءاته، فكل محاولات المنطق باءت بالفشل، واستمر الغرب والدول الخاضعة لسيطرته في تصعيد الموقف بشكل مقصود".
وأشار إلى أنه تحت ستار مكافحة "أزمة الهجرة" في بولندا، تركزت قوات ووسائل ثلاثة من التكوينات البرية البولندية الكبيرة الأربعة بالقرب من الحدود مع بيلاروس، مضيفا: "وفي الوقت نفسه، كانت أوكرانيا، تحت ستار التدريبات التي صُنفت فيها بيلاروس كعدو، تحشد قواتها على الحدود الأوكرانية البيلاروسية. وعمليًا، أظهر الغرب صراحة استعداده لشن العدوان على الجمهورية".
وخلص خرينين إلى أن هذا التوتر قد دخل "مرحلة ساخنة"، مع الأخذ بالاعتبار الفضاء الدفاعي المشترك داخل دولة الاتحاد وضد روسيا الاتحادية.