وأضاف العساف في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن السعودية اتخذت مع أوبك+ هذا القرار وهو قرار اقتصادي بالدرجة الأولى بعيد عن أي تبعات سياسية ولكنه قرار اقتصادي يعمل على معالجة الوضع الاقتصادي المتردي المتوقع خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن هذا القرار لم يكن مفاجئاً فقد سبق وأعلنت "أوبك" أنها مع بداية نوفمبر/ تشرين الثاني سوف تخفض الإنتاج.
وتابع: "لذلك رأينا المسئولين الأمريكيين وعلى رأسهم -بايدن- يستخدمون كلمات كبيرة من أجل تجييش الرأي العام الأمريكي والغربي ضد السعودية".
وأشار العساف إلى أن "العلاقة السعودية الأمريكية علاقة جيدة واستراتيجية ولا ترتبط بالأشخاص بل ترتبط بالمؤسسة الدستورية الأمريكية أكثر من ارتباطها بالأشخاص مثل بايدن وبلينكن".
وأكد المحلل السياسي أن "المملكة لديها من الحكمة والحنكة ما سترد به على التصريحات الأمريكية في الوقت المناسب".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال إن الولايات المتحدة "تدرس عددا من خيارات الرد" بخصوص علاقاتها مع السعودية بعد اتفاق الرياض مع بقية الدول الأعضاء في مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط هذا الأسبوع على تخفيضات أكبر في إنتاج النفط.
ولم يذكر بلينكن على وجه التحديد الخطوات التي تدرسها واشنطن. بينما دعا أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي إلى خفض حاد في المبيعات العسكرية للسعودية.
ومع خفض إنتاج النفط تزيد احتمالات ارتفاع أسعار البنزين مباشرة قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في الثامن من نوفمبر، عندما يدافع الديمقراطيون، الذين ينتمي لهم بايدن، عن سيطرتهم على مجلسي الكونغرس.
بينما قال السناتور كريس ميرفي، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية للشرق الأوسط في مجلس الشيوخ، إن الوقت حان لإعادة تقييم شامل للتحالف الأمريكي مع السعودية.