طهران تستدعي السفير البريطاني لديها على خلفية فرض لندن عقوبات على مسؤولين إيرانيين

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء اليوم الاثنين، استدعاء السفير البريطاني لديها، بعد ساعات من "فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين كبار، وشرطة الأخلاق".
Sputnik
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن "طهران أدانت القرارت البريطانية الأخيرة، واحتجت بشدة على تدخل بريطانيا في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأعلنت بريطانيا، في وقت سابق من اليوم، "فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين كبار، وشرطة الأخلاق، بسبب ما وصفته "دورهم العنيف في قمع التظاهرات التي لا تزال مستمرة في إيران منذ أسابيع تنديداً بوفاة الشابة مهسا أميني".
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية، أن "الشرطة الدينية لجأت للتهديد بالاحتجاز والعنف للتحكم فيما ترتديه الإيرانيات وفرض الرقابة على سلوكهن في الأماكن العامة"، مؤكدة "حظر سفر وتجميد أصول قائد قوات الباسيج، غلام رضا سليماني".
وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، إن"هذه العقوبات تبعث رسالة واضحة إلى السلطات الإيرانية، وهي أن الدول الغربية ستحاسبكم على قمعكم للنساء والفتيات وأعمال العنف المروعة التي تمارس ضد الشعب.
وتشهد إيران، منذ أكثر من أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).
مناقشة