"من يعاقب من"... وزير النفط السوري يعلق على العقوبات الغربية بشأن النفط الروسي

انطلقت في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، فعاليات منتدى وأعمال "منتدى الطاقة الروسي" والذي يستمر حتى 14 أكتوبر/ تشرين الأول.
Sputnik
يهدف المنتدى إلى مناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الاقتصاد ومشاكل التنمية وبرامج آفاق تطوير الطاقة العالمي، بالإضافة لمناقشة المسائل المتعلقة بمشاكل انتقال الطاقة وحماية المناخ وأزمة الطاقة في العالم.
في لقاء مع "سبوتنيك"، تحدث وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة.
ما هو هدف الزيارة للمنتدى وهل سيكون هناك لقاءات على هامش أعماله؟
يقول وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة:

هذه زيارتي الخامسة للمنتدى بالنسبة لي حتى قبل تسلمي المنصب، كنت أحضر لأهمية هذه المناسبة، حيث يتم تسليط الضوء على قطاع الطاقة في روسيا، التي تعتبر أكبر منتجي الطاقة بكافة أشكالها الأحفورية والمتجددة. لدينا خطط للقاء وزير النفط الجزائري ووزير الطاقة الروسي في هذا المعرض، وهناك مشاريع تعاون مع الجانب الروسي مع شركات من القطاع الخاص في روسيا.

وأضاف طعمة: "لدينا بعض من المشاريع حيث بدأنا تجارب تشغيل، مثل ضواغط جنوب المنطقة الوسطى مع شركة "سي جي إنجينيري" بكلفة 80 مليون يورو، وأنهينا تجارب التشغيل الأولية وبانتظار الإقلاع الفعلي ووضعها في الإنتاج لهذه الضواغط".

ولدينا خطط للقاء وزير النفط الجزائري لبحث التعاون بين البلدين، فنحن نستورد غالبية استهلاكنا من المشتقات النفطية، لأن المحتل الأمريكي احتل حقولنا وسنقوم بالبحث عن مصادر خارجية والجزائر هي أحد المصادر المحتملين بناء على نتائج التفاوض مع الجانب الجزائري.

بوتين يعلن مواصلة التحول إلى التسويات بالعملات الوطنية مقابل صادرات الطاقة الروسية
فرض عقوبات على روسيا ومحاولة وضع سقف لأسعار النفط الروسي، كيف يؤثر على السوق العالمي؟

أجاب طعمة: "يؤثر ذلك بكل تأكيد، ومنذ بداية العملية العسكرية، طرحنا سؤالًا حول العقوبات الغربية الغير منضبطة، من يعاقب من في مجال الطاقة؟".

وأضاف: "روسيا بلد كبير بتنوع كبير بمصادر الطاقة، والغريب أن أهم الصناعات الغربية تعتمد على هذه الطاقة الرخيصة من روسيا. وأنا أتسأل أين الحكماء في الغرب من مثل هذه الخطوات حتى عندما تضع سقف لهذا النفط، هل تعتقد أن روسيا ستلتزم بهذا السقف؟".
هذا سيؤدي لارتفاع أسعار النفط التي سيتحملها المستهلك الأوروبي، وأنا أتساءل هل الساسة الأوربيين الذين يتخذون مثل هذه الخطوات يعكسون حقيقة الشارع الأوروبي؟ لا أعتقد ذلك. وفق ما نرى ونشاهد من حراك الشارع، وذلك على سبيل المثال فرنسا والطوابير.
كما أشار طعمة إلى أنه لا يرى "ارتباطًا في الموقف الأوروبي فهو منساق للسياسة الأمريكية بشكل أعمى ولا يعبر عن حقيقة تحرك الشارع الأوروبي، لأن مصلحة الشارع أن تستمر امدادات الطاقة".
ووقال طعمة: "آخرها تصريحات ماكرون" ليس هكذا يعامل الأصدقاء، لأن سعر الغاز الأمريكي لفرنسا 4 أو 5 أضعاف سعر الغاز الروسي". فكيف تكون هكذا علاقة الأصدقاء؟".
وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة (الثالث من اليمين) في منتدى أسبوع الطاقة الروسي في موسكو
هل يوجد مخزون نفطي في سوريا وهل هناك مشاريع لتأمين حاجة البلد شتاء؟
نعمل أقصى ما نستطيع لتأمين ما نحتاجه شتاء، لكن يجدر الإشارة إلى أن المحتل الأمريكي الذي يسرق نفطنا، ومؤخرا أرسلت وزارة الخارجية برسائل لمجلس الأمن وبعثاتنا، وأصدرت بيانا بدفع تعويضات لهذه السرقة، معاناة الشعب السوري مفتعلة من قبل الجانب الأمريكي الذي يسرق خيراته. ولم يعد لدينا خيار سوى الاستيراد، ولديه عقبات ونتأثر بأسعار النفط ونتأثر بالعقوبات الأمريكية التي تمنع البواخر. الأمريكي يسرقنا من جهة ويعاقبنا من جهة.
أجرى الحوار: جوني الياس
مناقشة