راديو

"حق نوح في التعليم"... التوحد لا يمنع من التعلم بل التعليم حق إنساني للجميع

جمالنا في اختلافنا وعلينا تقبل الآخرين كما هم، وأن لا نتنمر عليهم ولا على سلوكاتهم، بل بالعكس علاج طفل التوحّد يكمن في ضمّه إلينا للخروج من عزلته الاجتماعية لا أن نعزله عنـا.
Sputnik
نتحدّث اليوم مستمعينا الكرام، في حلقة برنامج "صدى الحياة" عن حالة طفل مصري عبقري عمره ثماني سنوات، يتقن التحدث باللغة الإنجليزية دون تعلم، كما أن لديه مهارات تركيب الأفلام والمونتاج وإعداد الرسوم الكرتونية بشخصيات من إنتاجه، ولكن لم يتم قبوله في أي مدرسة سواء حكومية أو دولية، سنقف على قصة هذا الطفل العبقري، وأسباب منعه ونسلّط الضوء على حالات مماثلة له وكيف يجب التعامل معها ومطالب الأمهات لوزارة التربية والتعليم في مصر بدمج هؤلاء الأطفال.
حول هذا الموضوع، قالت جدة الصبي نوح، السيدة حياة مخلص لبرنامج "صدى الحياة":
"الله وهبنا هديتين، نوح ويونس، لدينا حالتين من التوحد وهي نادرة جدا، يونس حالته متأخرة قليلا عن أخوه، ولكن مشكلتنا مع نوح المتقدم هو أننا لا نستطيع إدخاله للمدرسة ليأخذ تعليمه، لقد ذهبت للإدارة التعليمية الخاصة بمنطقتنا في حلوان، وأسألهم أين يمكن تدريس حفيدي نوح مع شرح حالته، وتفاجأت أنه حقيقة لدينا قانون في مصر خاص بدمج أطفال التوحد بنسبة 5% في الفصول، ولكن للأسف لا يتم تطبيقه على أرض الواقع".
ومن جهتها، طالبت والدة الصبيّ نوح، السيدة إيمان عمرو من خلال برنامجنا "صدى الحياة"، وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التربية والتعليم في مصر أن "يتمتفعيل قانون الدمج دون أي عقبات وصعوبات وتفعيل قانون دمج الخمسة في المائة، هناك أطفال لديهم متلازمات ولكن ليسوا متوحّدين، هم فقط لديهم صعوبات في التّعلم".
وحول موضوع التّوحد قال لنا استشاري الصّحة النفسية والتربوية، الدكتور المصري وليد هندي لبرنامج "صدى الحياة":

"إن التوحد ليس مرضا، هو فقط طيف يعني مجموعة من الاضطرابات التي تشبه بعضها، وتدرج ضمن طيف الذاتوية وهذا ليس مرضا، هناك من يعرفه بأنه نقص في الاتصال التفاعلي، ومن علاماته السلوكية هو أننا نرى الطفل يجلس لوحده، ولديه انعدام التواصل البصري والجسدي، هذا الطفل المصاب بالتوحد يكون لديه خلل في الجزء النفسي والاجتماعي، وقد يكون عبقريا في الحساب والتلوين ويستطيع رؤية مشهد ويعيد رسمه بشكل مدهش، ولكن لديه ضعف في التواصل الاجتماعي".

التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة